آخر تقية: خامنئي يدعو إلى (وحدة السنة والشيعة) !..
29 ذو الحجه 1427

لو أنها صدرت عن (هولاكو) أو (جنكيز خان).. لكانت الدعوة (النكتة)، التي أطلقها (علي خامنئي) الزعيم الأعلى لعصابات القتل وفِرَق الموت والخطف وتقطيع الرؤوس وحرق الأطفال المسلمين أحياءً وخطف الفتيات السنيّات.. لكانت تلك الدعوة قابلةً للتصديق.. ولو أنّ (نيرون) حاول أن يدعو إلى وحدة المسلمين.. لوجدَ مَن يصدقه في هذا العالَم الإسلاميّ الفسيح.. أما أن يدعو إليها زعيم تدمير المساجد وحرقها وقتل روّادها وخطف أئمّتها.. وإتلاف مصاحفها لأنها ليست من طراز (مصحف فاطمة) المزعوم.. فهذه من عجائب الدهر التي قد لا تحدث إلا مرةً كل قرنٍ أو أكثر!..<BR>اليوم الإثنين في 15 من كانون الثاني 2007م، خرج (علي خامنئي) مرشد الثورة الصفوية الشيعية الإيرانية من سردابه، ليطلق تُقيَته الفظة : <font color="#ff0000"> (أدعو إلى تعزيز أواصر الوحدة بين المسلمين السنة والشيعة)!.. متابعاً متجاهلاً مراوغاً: (ثمّة حاجة لتعزيز أواصر الوحدة في العالَم الإسلاميّ، لمنع بعض الدول من الخضوع للسياسة الأميركية بدافع الخوف والضعف)!.. </font> (البي بي سي، 15/1/2007م).<BR>لقد اعتدنا على (شطحات) زعماء الدولة الصفوية الفارسية الشيعية، لكننا لم نظن يوماً، بأنهم على هذه الدرجة من قلة الحياء، ولا نعتقد أنه بقيت في وجوههم قطرة ماء، ليتبجّحوا بدعوتهم العريضة لوحدة المسلمين، وهم أول من مزّقها واعتدى عليها، وأشد مَن تعامل معها ومع المسلمين بالتآمر والخزي والعار والخيانة وممالأة العدو الأميركيّ والصهيونيّ ضد أبناء الإسلام، وكل ما جرى ويجري وخطّط خامنئي وعصاباته الإجرامية لارتكابه ضد المسلمين على أرض الرافدين.. خير دليلٍ يوميٍ فاقعٍ على ما نقول!..<BR>بعد تقتيل أكثر من سبع مئة ألف مسلمٍ عراقيٍّ بكل الطرق الوحشية المبتكَرَة، على أيدي خامنئي وعصاباته الفارسية وحرسه الثوريّ وحليفَيْه الأميركيّ البريطانيّ والصهيونيّ، وبعد تدمير مئات المساجد وتحريق آلاف المصاحف وهتك أعراض المسلمات واستباحة دمائنا وأموالنا وأرضنا بفتاوى (قمّ وطهران والنجف).. تأتي دعوة خامنئي لوحدة المسلمين!..<BR>بعد أن تواطأ خامنئي وزبانيته على احتلال أفغانستان والعراق، وبعد اعترافهم وتبجّحهم وافتخارهم بذلك.. تأتي دعوة خامنئي الذي لا يستحي، وكأنّ أفغانستان والعراق ليستا بلاداً للمسلمين!..<BR>بعد عشرات السنين من اضطهاد عشرين مليوناً من أهل السنة في إيران، والاعتداء عليهم وعلى كرامتهم وتهديد وجودهم ومحاصرتهم، وهم يُعانون الأمرّين حتى هذه اللحظة.. تأتي دعوة هذا الخامنئي إلى وحدة المسلمين!..<BR>بعد قيام عصابات خامنئي بتدمير العراق تدميراً شاملاً، يداً بيدٍ مع القوات المحتلة الأميركية، وبعد احتلال الحرس الثوريّ الإيرانيّ وعملائه ومجرميه العراقَ المسلمَ العزيزَ الكريم.. يُطلق خامنئي دعوته (السمجة) لوحدة المسلمين!..<BR>بعد أن انتشر (جراد) الشيعة الخامنئيين في بلاد الشام والخليج العربيّ وشماليّ إفريقية، تلك البلاد المسلمة، لنشر الفرقة المخطّطة المدبَّرة ضد المسلمين، فارسياً وشيعياً صفوياً.. يدعونا خامنئي إلى الوحدة!..<BR>بعد عشرات السنين من الحكم الشيعيّ الصفويّ المستمر في إيران، بموجب الدستور الصفويّ الذي يعتبر <font color="#ff0000"> (المذهب الشيعيّ الجعفريّ الإثني عشريّ مذهباً وحيداً حاكماً لإيران إلى الأبد) </font> (المادة رقم 12)، ثم اضطهاد كل مَن يعبد الله على غير مذهب الدولة الصفوية، والتنكيل به.. وبعد عشرات السنين التي ما يزال خامنئي وأشياعه يعملون خلالها بالمادة (رقم 13) من الدستور الصفويّ الشيعيّ، التي تعتبر <font color="#ff0000"> (الأقليات المحفوظة الحقوق داخل إيران هي : المجوس واليهود والنصارى).. </font> فحسب، وأنّ عشرين مليوناً من مسلمي أهل السنة لا حقوق لهم، إلى درجة أن طهران العاصمة التي يسكنها مليون مسلمٍ سنيٍ لا يسمح لهم خامنئي وزبانيته وأشياعه ببناء مسجدٍ واحد فقط.. بعد كل ذلك الوضع السيء والعدوان السافر دستورياً وعملياً على أهل السنة الإيرانيين.. تأتي دعوة خامنئي لوحدة المسلمين!..<BR>بعد عَقد خامنئي ودولته التي تسخّر كل إمكاناتها لتفتيت المسلمين وبث الفرقة والاختلاف بينهم.. بعد عَقده الحلف المشبوه مع أشد الأنظمة تخلفاً ودمويةً وعدواناً على المسلمين، هو النظام السوريّ الطائفيّ السفاح، تأتي دعوة خامنئي المشبوهة لوحدة المسلمين!..<BR>بعد أن تغلغلت عصابات خامنئي في لبنان، وما تزال تعيث فساداً فيه، وتعمل كل ما من شأنه تشتيت المسلمين وتفتيتهم، وبعد قيام العصابات الفارسية الإيرانية بإدارة الأزمة وتصعيدها في لبنان لتفتيته وإزالة دولته من الوجود، بالتعاون مع وكلائه من حزب (حسن نصر الفُرس) الشيعيّ.. يدعو خامنئي إلى وحدة المسلمين!..<BR>بالأمس، كانت عصابات خامنئي الإجرامية في العراق، التي يُصنِّعها، توليداً وتنظيماً وتدريباً وتمويلاً وغسلاً للأدمغة.. بالأمس، كانت تهتف بأسوأ هتافاتٍ طائفيةٍ داخل حجرة إعدام الرئيس العراقيّ (صدام حسين) رحمه الله.. واليوم، يطلع علينا الزعيم الأكبر لهذه العصابات المجرمة، داعياً إلى وحدة المسلمين!..<BR>عندما يتخلى خامنئي وعصاباته عن الوحشية التي يمارسونها بأبشع الأشكال ضد المسلمين، التي فاقت وحشية الصهاينة والأميركيين، وعندما يكفّ خامنئي وزبانيته وشيعته عن اتهام أهل السنة بالكفر، مستبيحاً دماءهم وأرواحهم وأموالهم وأعراضهم وأرضهم وأوطانهم، وعندما يكفّ عن شتم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعن قذف أمهات المؤمنين بالفاحشة، وعن تأليه أئمة مذهبه.. وعندما يعترف خامنئي بأنّ القرآن العظيم المحفوظ بحفظ الله عز وجل غير محرَّف، وعندما تتوقّف الدولة الفارسية الصفوية عن التدخل في شئون بلداننا المسلمة، وعندما يمتنع هذا الفارسيّ الصفويّ عن ممالأة الأميركيين لاحتلال بلاد المسلمين، وعندما يتخلى الصفويون الخامَنئيون عن مشروعهم الخطير باجتياح بلاد المسلمين وإثارة الفرقة ونشر الفساد والفوضى في أرض الإسلام.. وعندما يمتنع خامنئي وزبانيته وشيعته عن ممارسة الفاحشة باسم (نكاح المتعة).. بل عندما يتخلى هذا الضاحك على نفسه عن عقيدة (التقية) ضد المسلمين.. عندئذٍ يمكن أن يحاول المسلمون تصديق أكذوبته المضحكة المبكية!..<BR>لعل أشد كلمات خامنئي الداعية إلى السخرية والأسف في تصريحاته المدهشة هي : <font color="#ff0000"> (إنّ بريطانية باتت خبيرةً في تقسيم المسلمين)! </font>.. (المصدر السابق).. أفلا يحق لنا -نحن المسلمين- أن نتساءل : فلماذا تحالفتَ يا خامنئي مع بريطانية وأميركة، وتواطأت معهما أشد تواطؤ، لاحتلال بلاد المسلمين؟!.. ولماذا ما تزال عصاباتك وحكومتك الطائفية الشيعية العراقية العميلة (الدمية).. تتحالف مع المحتل البريطانيّ والأميركيّ، وترتكب كل المحرّمات لتفريغ العراق من ملايين أهل السنة، بالذبح أو الأسر أو الإخفاء أو التهجير؟!..<BR>نفهم الحقيقة التاريخية، التي تفيد بأنّ العميل الخائن الصاغر للأجنبيّ ولعدو الأمة، يمكن أن ينقلب عليه سيّده في لحظةٍ مصلحيةٍ عليا، ونفهم أنّ الصغار الخونة لدينهم وأمتهم، يمكن أن تدورَ دائرةُ سادتهم عليهم بعد أن يُستَهلَكوا.. وعلى هذا الأساس نفهم دعوة العميل خامنئي وزبانيته وشيعته، الذي يعرف تماماً كل الذي نعرف!.. وخامنئي هذا، الذي جعل المسلمين وقوداً لمخططاته الفارسية المشبوهة حين تواطأ مع الأميركيين ضدهم.. يريد الآن أن يجعلهم وقوداً أيضاً للدفاع عنه وعن حثالاته، بوجه سادته الأميركيين الذين يتدارسون خطط الانقلاب عليه، تماماً كما انقلب كل السادة عبر التاريخ، على عملائهم الخونة، الذين خانوا أمّتهم ودينهم وأوطانهم، كهذا الخامنئي وأشياعه الصفويين الخونة!..<BR><br>