بين الخاطف والمخطوف
7 شعبان 1425

[email protected] <BR><BR>يدور الجدل هذه الأيام حول عمليات الاختطاف الجارية بقوة في العراق , والتي تطغى كثيراً على العمليات العسكرية التي تنفذها المقاومة النشطة في العراق على الأقل من الناحية الإعلامية , ويفتح مشهد أسير يبكي قبل ذبحه أمام شاشات التلفزة شهية الكتاب والمحللين للحديث عن هذا المشهد الذي يقف المشاهدون أمامه فاغري الأفواه تدور أعينهم من هول شدته.. <BR>ويتفق معظم الكتاب العرب على إدانة هذا المشهد بشكل مبدئي من حيث عدم رؤيتهم ما يبرره في وجه نظرهم الخاصة ؛ سيما إن جرى الحديث عن عامل فقير مختطف من جنسية دولة لا ترتبط بمصالح أو علاقات استراتيجية مع الدول العربية , ليس له في الحرب ناقة ولا جمل وفقاً لما ترشح به الروايات والمعلومات الرسمية.<BR><BR>ويتفقون أيضاً في أن هذا المشهد الذي يضم صورة المختطف وفي خلفية المشهد راية سوداء تحمل كلمة التوحيد , وينطق الخاطفون بعبارات تنم عن إيديولوجية إسلامية , ويطلقون على جماعاتهم أسماء إسلامية ؛ لا يمكن أن يخلف لدى شعوب العالم صورة تعكس صورة الإسلام السمحة.. ويفيض البعض في ذكر مساوئ تكرار مثل هذه الأعمال على صورة المسلمين في الخارج ويعزو إليها كل المصائب التي تقع على رؤوس المسلمين في العالم !! <BR>بيد أن توصيف المشهد على هذا النحو , واختزاله في حالة التنديد والتنظير المترف لا يسدي للقضية ما تتمناه , ولا يسهم بحال في حل قضية قد يراها البعض بحاجة إلى تنديد ويراها آخرون بحاجة إلى تفعيل منضبط . <BR><BR>من حيث المبدأ , يمكننا أولا تحرير مصطلح الاختطاف , ليمكننا إخراج من هم متعاونون بشكل ما مع قوى الاحتلال الأجنبي , وهذا التحرير من شأنه أن يعفينا من الانتظام في جوقة التنديد غير مدفوع الثمن الذي يمارسه "مفكرون وكتاب كبار " ليل نهار ؛ فيما يستحق وما لا يستحق من عمليات المقاومة أو "الإرهاب" على حد سواء.. <BR>وثُم , لا ضير من استخدام المصطلح بعد ذلك مع تفهم أن المصطلح يشمل الأسر المتفهم والمبرر في آن , والاختطاف السياسي غير المبرر من دون أن نضمن المصطلح الاختطاف الجنائي الذي تمارسه بعض العصابات لأغراض مادية أو لتنفيذ جرائم أخلاقية. <BR><BR>هذا لجهة المسمى , أما بالنسبة لمنفذي هذه العمليات , ومن حيث المبدأ أيضاً , نقول إنهم قد تحملوا عبأ كبيراً إذ وضعوا راية التوحيد خلفهم , وهم بذلك معنيون أكثر من غيرهم بأن لا يمارسوا إرهاباً أو ترهيباً يتجاوز حيز الاحتلال , وألا يتعدى ردهم على هجمة "الصدمة والرعب" البربرية التي أعلنتها الولايات المتحدة الأمريكية ضد الشعب العراقي سوى صدمة مقابلة للاحتلال وأعوانه , ويدركوا أن ثمة من يتربص بالمسلمين الدوائر ليلصق بالإسلام ذاته ما ليس فيه , ويملك آلة إعلامية ضخمة لا تؤثر على العالم من دوننا فحسب , بل تجعل أناساً كثيرين في المنطقة العربية يكادون يخجلون من أعمال المقاومة العراقية المشروعة ويخلطون بين المقاومة النزيهة والإرهاب العشوائي. <BR><BR>وإذا كان الخليفة الأول ؛ الصديق أبو بكر قد كان ينصح جيوشه الفاتحة بكلمة موجزة جامعة "امضوا باسم الله" , فإن أي عمل لا يمضي باسم الله وفي معيته ووفق قواعد وضوابط الإسلام العظيمة فهو مردود على صاحبه , وما عدا ذلك فهو في السبيل الصحيح وإن تناخرت بطارقة الصحافة , وارتفعت عقيرة سدنة دين الغرب.<BR><BR>وإذا زحفنا بعيداً عن المساحة التي تضم آراءنا الشخصية إلى منطقة المعلومات غير المؤلجة , كان بوسعنا أن نلاحظ بعض الأشياء التي قد تفيد في التعاطي مع قضية "الخطف" أو الأسر سواء بسواء بعيداً عن أجواء التنديد المجاني لمن يدمنه حتى يبقى لا يستطيع العيش بدونه : <BR>• لابد من التسليم والإقرار بادئ ذي بدء بأن الأمن في العراق هو مسؤولية بلد الاحتلال وفقاً للقوانين الدولية التي استقر العمل بها في العالم، وأن المسؤول الأول عن الفلتان الأمني هو الولايات المتحدة الأمريكية بصفتها زعيمة الاحتلال في العراق، وأن ما يعتري العراق من ضياع للأمن وذهاب للطمأنينة؛ هو إفراز طبيعي لهذا الفلتان الأمني، لم يكن موجوداً إبان حكم الرئيس الأسير صدام حسين، ولا حتى في زمن شهد فيه العراق حكماً ديكتاتورياً , خلال الأعوام الخمسين الماضية.<BR><BR>• وقبل أن نسترسل بتسطيح الأمور واستغباء متعمد بأن أكثرية المختطفين أو المأسورين ليسوا من الأمريكيين، علينا أن ننظر للأمر على وجهته الصحيحة، ونحدد تساؤلنا المنطقي والمشروع : من برأي كل العقلاء في العالم مسؤول عن أمن العراقيين والعمال الفقراء والصحفيين والعاملين في المنظمات الأوربية والأسيوية، بل والجنود من قوات الاحتلال المتعددة الجنسية من غير الأمريكيين ؟ أليسوا الأمريكيين؟ إن قوات الاستكبار الأمريكية نظرت إلى كل من في العراق بنظرة اليهودي إلى الأمميين , والتي لا تعدو كونهم من جملة عبيد سلطانها وخدام عظمتها , فلم تكترث بأمنهم، وإنما كانت حريصة كل الحرص على أمن جنودها الشخصي ولم تحظ أي فئة أخرى بشيء من ذلك الأمن المرتجى ، بمن فيهم الفئة الأعظم في العراق وهي الشعب العراقي ذاته الذي تبيت بنياته عصراً خوفاً من الاختطاف الجنائي. (أليس من اللافت أن القوات الأمريكية بحجة عدم إثارة الحساسيات الدينية , صدرت وكلاءها من الحرس الوطني العراقي والشرطة العراقية لتتلقى ضربات ميليشيا مقتدى الصدر أثناء محاولات إخضاعه بدلا منها ؟!).<BR><BR>• أن الحال في العراق مثلما كان في الجزائر، يختلط الحابل فيه بالنابل، وحيث كانت المجازر تجرى على قدم وساق في الجزائر لم يكن الشعب الجزائري يعرف من المسؤول عنها على وجه التحديد، والمشكلة الآن تتكرر على نحو أظهر في العراق، ففيما كان الأمر في الجزائر يقتصر على الاستخبارات الجزائرية والفرنسية ؛ صار الأمر في العراق أوسع نطاقاً .. كيف إذ تحدثنا عن بلد صار مرتعاً لكثير من أجهزة الاستخبارات لدول تتقاطع مصالحها تارة وتتعارض أخرى كالاستخبارات الأمريكية والبريطانية والإيرانية والصهيونية والعديد من الاستخبارات العربية المجاورة، وكيف إذا كان بعض المجاميع المسلحة تخوض نضالاً ضد الولايات المتحدة نيابة عن دول مجاورة مهددة من قبل الدولة العظمى , فهل لنا أن نتصور أن كل عمليات الخطف وكثير من أعمال القتل غير المتفهمة هي من تدبير مجموعات المقاومة وحدها ؟ هل لنا أن نسأل ماذا تفعل السي آي إيه , والموساد , واطلاعات .. في العراق ؟ وهل من مصلحة تلك الأجهزة أن تبدو عمليات المقاومة جميعها نقية وناصعة؟<BR><BR><BR>• هل هو قدرنا أن نفتح صدورنا وقلوبنا فقط لتلقي البيانات الرسمية الأمريكية أو التابعة للحكومة المعنية في بغداد، فالجاسوس المستتر بالعمل الصحفي، علينا أن نصدق أنه صحفي بريء، والمنصر من أتباع بيل جراهام هو من ممثلي المنظمات الإنسانية.. علينا أن نصدق كل هذا ونكذب كل بيانات الخاطفين لنصبح أكثر حضارة ومرونة!! في الحقيقة علينا كإعلاميين أن ننحاز للحقيقة، وهي ليست كاملة عند هؤلاء، وقد لا تكون كذلك عند أولئك أيضاً، لكن علينا أن نتريث قبل أن نوجه كل سهامنا للخاطفين.<BR><BR>• في إطار الحرب غير المتوازية التي تشنها القوى المناوئة للولايات المتحدة ضدها وضع الكاتب اللامع محمد حسنين هيكل هذه العمليات ضمن هذه الحرب كسلاح للضعيف لا يؤيده لكنه يبدي حياله تفهماً كبيراً ويقرن بينه وبين ما فعلته الدول المتحاربة في الحرب العالمية الثانية كألمانيا وفرنسا، ويجعل مثل هذه العمليات تأتي لاحقة لعمليات الإرهاب الكبرى التي تقوم بها الولايات المتحدة حين قصفت – وتواصل – العراق باليورانيوم المنضب وغيره، وذلك خلال لقاء الأستاذ هيكل مع المفكرين الذي رعته قناة الجزيرة الخميس الماضي , وهذا لا نذكره هنا لأن نور الشمس يحتاج إلى برهان , بل لأن الرجل صديق لكثير من الشخصيات المتنفذة في الولايات المتحدة وبريطانيا , ليس يحمل في تاريخه تهمة التماهي مع أحلام وتطلعات الإسلاميين , وهو نصير للعمل السلمي , والكفاح "الصوتي" لكنه مع هذا لم ير في هذه العمليات إلا تطبيقاً ناجعاً لأسلوب الحرب غير المتوازية له ما يبرره تاريخياً ومنطقياً , وهذا بدوره ينقلنا إلى حجم التعاطف مع مثل هذه العمليات بين شرائح ثقافية متباينة داخل النسيج العربي الذي يرى فيه البعض قدرا من التفهم الواضح لعمليات الاختطاف الجارية على قدم وساق في العراق.<BR><BR><BR>نستطيع أن نعطي توصيفاً "خاطفاً" لجماعات الاختطاف , من خلال هذه النظرة : <BR>- بدا من عمليات الاختطاف الأخيرة أن بعض الجماعات التي تقوم بمثل هذه العمليات يدقق في الخاطفين جيداً، ويخضع البت في أمرهم لمعايير سياسية وأخلاقية بدليل الإفراج عن كثير ممن لم يثبت تورطهم في التعاون مع الاحتلال، وبدليل المشاعر الودودة – وإن بدت مفتعلة بطبيعة الحال - التي ظهرت من خلال بعض المشاهد التي بثتها القنوات الفضائية العربية لبعض المختطفين العرب مع خاطفيه قبيل الإفراج عنهم وتقديم بعض الهدايا الرمزية لهم (لعل من المفيد تذكر شهادة (الدبلوماسي المصري) ممدوح قطب الذي أفرج عنه في وقت سابق لمجلة المصور المصرية وغيرها).<BR><BR>- وبدا أيضاً أن ثمة جهات تقوم بعمليات الخطف يتسم خطفها الفكري بالحدة والتشدد الذي يتجاوز الخط المقاوم المعتدل إلى حيز التطرف كجماعة التوحيد والجهاد كما أن بعض البيانات التي تتداول عبر الإنترنت لبعض الجماعات الخاطفة تفيض بنبرات تعودنا أن نقرأها في بيانات التكفير وجماعات التطرف محدودة الانتشار ـ وإن لم يكن بين يدينا للإنصاف أي دليل على وجود تكفيريين بكثرة في العراق ـ ، كما أن بعض أسمائها يذكرنا بأخرى احترفت القتل في بلدان أخرى كالجزائر (كتيبة الأهوال، اسم ظهر لجماعة تكفيرية في الجزائر اتهمت بارتكاب مجازر ضد المدنيين في الجزائر، وتم اختراقها من قبل الاستخبارات الجزائرية لتنفيذ هذا الغرض ؛ الذي هو تشويه العمل العسكري المناهض للنظام الانقلابي في الجزائر حينئذ، واتخذه الجيش الإسلامي العراقي فيما بعد مسمى لإحدى كتائبه حسبما ورد في عملية خطف الأستراليين في حال صحت نسبة البيان للجيش المذكور ) لكن، وعلى أية حال، أليس هذا التطرف – إن وجد فهو بعد لم يتجاوز منطقة الظنون- إفرازاً طبيعيا لأسلوب قمعي مريع، ألم تخرج جماعة شكري مصطفى التكفيرية من رحم السجن الحربي في مصر الستينات؟ ألم يخرج التكفيريون في الجزائر كنتاج طبيعي للجو السياسي المسموم الذي أظل الجزائر بعد انقلاب 1991م ومعسكرات الصحراء الرهيبة إلى الجنوب من العاصمة؟ هل لنا أن نذكر بأن المسؤول الأول عن التطرف –إن وجد- في العراق هم أرباب سجن أبي غريب الذي أتخم بالأسرى العراقيين بما لا يوجد له نظير في أعتى الديكتاتوريات العربية "العريقة" حتى بلغ عدد المعتقلين في سجن أبي غريب 100 ألف وفقاً لمصدر رسمي هو محسن عبد الحميد (عضو مجلس الحكم العراقي المنحل) (الجزيرة نت بتاريخ 11/5/2004م)؟<BR><BR>• بعد إعلان الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان أواخر الأسبوع الماضي بأن الحرب ضد العراق كانت تفتقر إلى الشرعية القانونية، فإن المقاومة البطلة يحق لها التصرف كمتحدث حقيقي باسم الشعب العراقي، وبالتالي يكون دخول قوات أو شركات تابعة للاحتلال هو إجراء قد تم بغير إذن من حكومة أو نظام شرعي وقانوني، إذ الاحتلال بنظر الأمين العام غير شرعي، وبالتالي كل ما ترتب عنه كذلك غير شرعي وغير قانوني، وبالتالي فهؤلاء جميعاً في العرف والقانون العراقي لا يصح تسميتهم سوى متسللين لا ذمة ولا أمان لهم.<BR><BR>• إذ جرى الحديث عن إعدامات وعمليات ذبح تتم بطريقة مريعة أمام العدسات، فإني – وإن كنت لا أؤيدها بهذا النحو بالمرة- أقول: أليست هذه العمليات على شدتها أقل فظاعة مما تنفذه حامية الحريات في العالم (الولايات المتحدة)؟ ماذا إذا قارنا بين ذبح شخص واحد من دون أن يرى أداة الذبح وبسرعة كبيرة جداً , عملية إعدام لم تسبقها أي عمليات تعذيب مثلما يشهد بذلك كل الناجين من القتل من المختطفين السابقين عن المعاملة الحسنة التي لاقوها من الخاطفين، وعمليات التعذيب الرهيبة التي شهد عليها العالم كله في معتقلات أبي غريب والتي أفضى بعضها للموت بين جدران السجون ، وماذا عن عمليات العقاب الجماعي والقصف غير الذكي في الفلوجة والنجف وغيرها، وماذا عن الأسلحة المحرمة دولياً التي استخدمت منذ عدة أيام في تلعفر؟ إن مقارنة بين هذا وذاك تضع الخاطفين في مصاف الأبرار إذ ما قورنوا بالخاطفة الكبرى التي اختطفت دولة برمتها برجالها ونسائها وأطفالها وشيوخها، بنفطها بنخيلها بفراتها.<BR><BR><BR>• وعلى ذكر الخاطفة الكبرى أو الدولة الكبرى , هل ترانا بحاجة إلى التذكير بأن الاختطاف هو مبدأ أمريكي بالأساس ؟ فقبل أن يطنطن الأمريكيون بالحديث عن الخطف كنوع من أنواع "الإرهاب المجرم" هل لنا أن نسائل الولايات المتحدة الأمريكية عن اختطاف عميل الـ C.IA السابق ؛ الرئيس البنمي دانيل نورييجا , وإظهاره أمام العالم وهو يضع على صدره رقمه التعريفي بأحد سجون الولايات المتحدة الأمريكية بالشرق الأمريكي؟ أو نسائلها عن الرئيس الأسير صدام حسين الذي أظهرته للعالم ثائر الرأس كأنه شيطان مريد ؟‍ ولكي لا نفتئت على الولايات المتحدة الأمريكية, فإننا نعترف بأن مبدأ الخطف هو مبدأ رسمي مألوف في المنطقة العربية وما حولها مما يسمى بالشرق الأوسط ، ولا يفوتنا في هذا الصدد أن المبدأ ذاته هو من القواعد الراسخة لدى الكيان الصهيوني , ولنا أن نتذكر هنا عملية اختطاف (مسؤولي حزب الله في الجنوب اللبناني) مصطفى الديراني , وعبد الكريم عبيد من دولة عضو بمنظمة الأمم المتحدة/لبنان , ومبدأ إيراني كذلك ـ لكيما يرفع البعض في بلاد فارس عقيرته بالتنديد بما يرونه إرهاباً مقيتاً في العراق ـ شهدته تباشير الثورة الإيرانية مع احتجاز الرهائن الأمريكيين في سفارة بلدهم بطهران بتوجيه شخصي من مرشد الثورة الإيراني الخوميني , ومبدأ عربي شامل يبدأ من اختطاف (الناشط المعارض الليبي) منصور الكيخيا , و(اللبناني الشيعي) موسى الصدر ولا ينتهي عند الناشطين العرب في أوروبا.. (ولتنشيط الذاكرة فحسب , نذكر أن كل هذه العمليات تمت بشكل رسمي بمعنى أنها نفذت بموافقات رؤساء وحكام دول لها مؤسسات حكم عريقة وليس من أفعال المراهقين العراقيين الأغرار).<BR>• قد نتفق أو نختلف حول الاختطاف في العراق , لكنني لا أجد يسيراً على أي محلل سياسي محايد أن يشرح لنا أي وسيلة نستطيع تقديمها للخاطفين لإقناعهم بالتراجع عن عملياتهم , ما الرد الذي يستطيع أن يتفضل به أي من الكتاب الكبار حين يسأله مراهق صغير من فصائل المقاومة العراقية سؤالاً ملغزا قد يلقيه ثقيلاً على مسمعه : "كيف يتم تحرير الأسيرات العراقيات التي اغتصبت إحداهن أكثر من 17 مرة إذا كانت النداءات الإنسانية لم تجد نفعاً؟ ماذا فعلت كل النداءات المعتدلة في قضية الحجاب ؟ وإذا كان الاختطاف قد أخرها فهل نفعتها الأصوات المعتدلة؟".. "إن التهديد بالاختطاف أدى لمنع الجيوش العربية والإسلامية من الحضور في العراق بعد تهديد سبق تحركها المريب ، وجعل (رئيسة الفلبين) "جلوريا أريو" تأمر بسحب قواتها العاملة تحت قيادة أمريكية في العراق بعد اختطاف مواطنها "أنجلو دي لاكروز" يوم 7 يوليو 2004م وإطلاق سراحه في وقت لاحق , فماذا فعلت جولات عمرو موسى وغيره المكوكية وغير المكوكية؟".<BR><BR><BR><BR><BR><br>