مقتل الشيخ يؤكد مشروعية المقاومة
2 صفر 1425

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء المرسلين ، وبعد:<BR> أحمد ياسين – رحمه الله – شخصية فريدة في هذا الزمان، وهو يثبت المقولة المشهورة إن المعاق هو معاق الإرادة وليس الجسم والأعضاء، فرجل مصاب بشلل رباعي منذ صغره استطاع أن يصنع ما يصنع فيه عبرة وقدوة وتنبيه للعاجزين والكسالى .<BR> الحادث جزء في سلسلة عدوان صارخ على الأمة من صهاينة تل أبيب وصهاينة البيت الأبيض، والتعديل ينبغي أن يكون على المقاومة (جهاد الدفع) ضد المحتلين في إسرائيل وفي غيرها دون الوقوف طويلاً عند التفاعلات السياسية المؤقتة والخادعة،<BR>وأرى حقيقة في حادث اغتيال الشيخ أحمد ياسين أن المجرم الصهيوني شارون قد حقق أمنية للشيخ أحمد ياسين ليكون شهيداً _إن شاء الله_ واستشهاد الشيخ أحمد ياسين تحقق فيه مقصد من مقاصد الجهاد، وهو "وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ" (آل عمران: من الآية140)، كما أن المجرم شارون أعفانا من آلاف الخطب والمقابلات والمقالات والكتب التي نبصر فيها العالم بحقيقة اليهود الصهاينة.<BR> يوماً بعد يوم تثبت الأحداث في فلسطين أن هذه القضية غير قابلة للحل بالصور المطروحة، وأنها ستبقى أرض ملاحم حتى تتصل بالملاحم التي ذكرها النبي _صلى الله عليه وسلم_ لنا.<BR>أما مستقبل الجهاد في فلسطين فأعتقد أنه بهذا الحادث سيأخذ شرعية ومشروعية أكثر، وأنه سينضم إلى مسيرة المقاومة المزيد من قطاعات من الشعب الفلسطيني وسيكسب أنصاراً أكثر خارج فلسطين وتأييداً عالمياً أوسع .<BR>أرى أن الحادث يأتي في سياق مسابقة شارون مع المقاومة فيمن يصبر أكثر من الآخر لينتصر والنصر كما يقولون: صبر ساعة، <BR>ثم إن شارون راهن على خيار وهو الحل الأمني وتراجع الأمن هو فشل وسقوط له ولخياره، ومن الدوافع كذلك خوف شارون من تزايد المقاومة، خاصة أن مقاومة الأمريكان تتزايد في العراق وأفغانستان مع الوقت .<BR> إن العدوان على الشيخ ليس بداية وإنما استمرار ومواصلة لمشروع شارون في الحل الأمني والذي لا يستطيع أن يتراجع عنه ولا يستطيع أن ينتصر فيه.<BR> الحادث جزء في سلسلة عدوان صارخ على الأمة من صهاينة تل أبيب وصهاينة البيت الأبيض، والتعديل ينبغي أن يكون على المقاومة (جهاد الدفع) ضد المحتلين في إسرائيل وفي غيرها دون الوقوف طويلاً عند التفاعلات السياسية المؤقتة والخادعة.<BR> نصيحتي لأهل فلسطين الأخذ بعوامل النصر كما جاءت في كتاب الله، قال _تعالى_: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" (الأنفال:45)، وكما سبق أقول لكم: إن النصر صبر ساعة فتصرف شارون يدل على أنه بالغ نهايته وما بعده سوى الانهيار، ثم الحذر من العملاء، خاصة السياسيين ومن تدخل الآخرين من جيرانكم في شؤونكم بمبررات خادعة ثم الاعتبار بالنصر الذي تحققه المقاومة فبعد أن كانت أطروحات الصهاينة من النيل إلى الفرات قاموا بحصار أنفسهم بجدار في جزء من فلسطين وتحقق فيهم قوله _تعالى_: "لا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلَّا فِي قُرىً مُحَصَّنَةٍ" (المستوطنات) "أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ" (الجدار العازل) (الحشر: من الآية14).<BR><br>