الشيخ العمر: التفجيرات غير مبررة والأسباب لم تعالج
16 رمضان 1424

تحدث فضيلة الشيخ/ ناصر بن سليمان العمر في درس يوم أمس الأحد الموافق 14/9/1424هـ، وعقب أحداث تفجيرات مجمع المحيا، عن الحدث ووجه فيه كلمات لأطراف متعددة، بين فيها:<BR>- أن الجهاد بنوعية دفع وطلب ماض إلى قيام الساعة لايبطله جور جائر.<BR>- جهاد الطلب اشترط له أهل العلم شروطاً لابد من توافرها لم يشترطوها في جهاد الدفع.<BR>- الجهاد في أفغانستان، وفي الشيشان، وفي العراق، وفي فلسطين -وهذه ليست حصراً- جهاد مشروع، ومن أراد الجهاد فتلك مواطنه البينة، وبين أنه لاينصح بالذهاب -وإن كان لايحرمه- وهذا ما يقوله ديناً، وقد شهد له بصوابه جمع ممن عاينوا الأوضاع وذهبوا إلى تلك البلاد، بل صرح به المجاهدون هناك أنفسهم، وقالوا: إنهم لاينقصهم الرجال وإنما المال.<BR>- هذه التفجيرات ليست من الجهاد -بشقيه- في شيء، بل هي عمل منكر، وإن ثبت أن من قام بها أناس ينسبون إلى الصلاح، فهذا غلو منهم وبغي، وأشار إلى أن هذا الكلام ليس بجديد، وقد سبق بيانه منذ أكثر من عشر سنوات في (على رسلكم)، (حقيقة الانتصار)، (الحكمة)، وغيرها.<BR>- التفجيرات في البلدان الإسلامية ظاهرة سبقت في دول مجاورة ينبغي أن نأخذ منها العظة والعبرة، وقد تبين لأصحابها بعد دماء وأشلاء خطأ طريقهم، سواء من كان منهم داخل السجن أو خارجه، وألفوا في تراجعهم الرسائل المحررة، مع أن شبه أولئك كانت لاتقارن بما يذكره بعض كتاب الإنترنت وغيرهم من الدعاة إلى هذا المنهج الخطير، والذي لايعرف لأتباعه عالم يتبعونه.<BR>- الحل الأمني ليس كفيلاً بحل هذه الأزمة بمفرده، بل لابد معه من الاستنارة بآراء المشايخ والعلماء، واستشهد لعدم جدوى الحل الأمني منفرداً بكلمة رئيس أركان الجيش الجزائري، والتي ذكر فيها أنه تبين لهم بعد مقتل مائة وخمسين ألف مواطن بأن المعالجة الأمنية لوحدها ليست كافية، كما أنها ليست الحل الأمثل.<BR>- لابد من مع الحل الأمني من الحوار الهادئ المقنع، كما فعل ابن عباس _رضي الله عنه_ مع الخوارج وفعل غيره.<BR>- لابد من بحث الأسباب ومعالجتها، والتي منها التطرف الآخر كنحو الذي يعرض في طاش ما طاش، وأشار إلى أن منع المصلحين من الإصلاح، وإيقاف محاضراتهم، ومن ثم الإذن لهؤلاء الذين يستهزئون بالدين، وعدم الأخذ بأيديهم أشار إلى أن هذا سبب من أسباب الغلو، كما أن من أسبابه الاستجابة لضغوطات الأمريكان في دمج الرئاسة وتغير المناهج وغيرها.<BR>- أهمية فتح العلماء والدعاة لمجالسهم، بل صدورهم للشباب المتحمسين، فأكثر هؤلاء الشباب يرجع إذا تبين لهم الحق، وإذا لم يفتح لهم العلماء الربانيون والدعاة المخلصون أبوابهم، فسيتلقفهم من قل فقهه وورعه، ويحدث ما لاتحمد عقباه.<BR>- على المسلمين جميعاً مسؤولية عظيمة "وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم" "أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم"، وبين أنه ينبغي أن يبدأ كل أحد ببيته يزيل المنكرات ويأمر فيه بالمعروف وينهى عن المنكر.<BR>- على أولياء الأمور أن يتقوا الله في أبنائهم، وأن يراعوهم وأن يعرفوا مع من يدخلون ويخرجون، خاصة بعد أن تعددت المناهج وكثر الدخن.<BR><BR>وفي الختام ختم الشيخ كلمته التي حضرها أكثر من ألفي طالب علم بالدعاء للمسلمين.<BR><br>