حتى لا تفلتها يدك



يا من هجر الذنوب   وسعى لتحسين العيوب
فدعا علام الغيوب   يا رب إليك أتوب

هذه كلمات تجول بخاطري فأبت إلا أن تخرج لكم معشر الشباب
لكن أي صنف من الشباب؟
إنه الشاب الملتزم
نعم فهو إليك أنت يا من سلكت طريق الهداية
طريق من يسلكه فقد فاز فوزا عظيما ومن تردد وتراجع عن السير فيه خاب والله وخسر
قال بعض السلف: من اتقى الله فقد حفظ نفسه ومن ضيع تقواه فقد نفسه والله غني عنه.
قال تعالى: "رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ" آل عمران 193
الهداية نعمة امتن الله بها عليك فاحمد الله عليها فإنها والله أعظم نعمة وبها تستقيم جميع جوانبك
قلبك (روحك) وجوارحك (أفعالك)
عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه "والمراد باستقامة إيمانه استقامة أعمال جوارحه فإن أعمال جوارحه لا تستقيم إلا باستقامة القلب ومعنى استقامة القلب أن يكون ممتلئا من محبة الله تعالى ومحبة طاعته وكراهة معصيته.)جامع العلوم والحكم لابن رجب

يقول المجاهد مصطفى السباعي: عز الاستقامة أشرف عز لأنه لا ذل بعده.
ويقول: الاستقامة طريق أولها الكرامة وأوسطها السلامة وآخرها الجنة.

(روي عن أبي جعفر السائح قال: كان حبيب أبو محمد تاجرا يكري الدراهم فمر ذات يوم بصبيان فإذا هم يلعبون فقال: بعضهم لبعض:قد جاء آكل الربا فنكس رأسه وقال: يا رب أفشيت سري إلى الصبيان فرجع فجمع ماله كله وقال: يا رب إني أسير وإني قد اشتريت نفسي منك بهذا المال فأعتقني فلما أصبح تصدق بالمال كله وأخذ في العبادة ثم مر ذات يوم بأولئك الصبيان فلما رأوه قال بعضهم لبعض: اسكتوا فقد جاء حبيب العابد فبكى وقال: يا رب أنت تذم مرة وتحمد مرة وكله من عندك.) جامع العلوم والحكم لابن رجب.

قد ترمى ببعض الكلمات وتقذف بوابل من السخريات وتارة تتراء أمامك العقبات لكن الحقيقة لا عقبات مع الثبات واعلم أن الشيطان يحاول جاهدا أن تزل قدمك فتسقط حتى أنك لا تستطيع النهوض بعدها.

(سنة الله في هذه الحياة ابتلاء من تمسك بهذا الدين لتمحيص الصادق في الاستقامة
قال تعالى: (وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ)العنكبوت 3
ورسل الله سخر أقوامهم منهم قال تعالى عن نوح: ( وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلأٌ مِّن قَوْمِهِ سَخِرُواْ مِنْهُ قَالَ إِن تَسْخَرُواْ مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ ) هود 38
وأخبر جل وعلا أن كل رسول يبعث يبهت بالسحر ويرمى بالجنون سخرية منه، قال تعالى: (كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ) الذاريات 52
والصحابة سخر منهم قال سبحانه: (وَإِذَا مَرُّواْ بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ * وَإِذَا انقَلَبُواْ إِلَى أَهْلِهِمُ انقَلَبُواْ فَكِهِينَ) المطففين 30-31
فالسخرية سنة جارية فمن استهزأ باستقامتك أو إرخاء لحيك أو لبس السنة في ملبسك أو بحجابك فلا تحزن فإن دافعه الهوى أو الجهل والساخر في عمق نفسه يتمنى الهداية ولكنه لا يملكها قال سبحانه عن أهل الضلالة:
(رُّبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ كَانُواْ مُسْلِمِينَ ) الحجر 2
بل ويعلم أن الحق هو ما سلكته قال سبحانه: (وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ ) النمل 14

ومن سخر بك فالزم ما لزمه الأنبياء من الصبر والعفو والحلم والأناة والإعراض عمن آذاك قال سبحانه لنبيه صلى الله عليه وسلم: (فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ) الأحقاف 35
وقال جل وعلا: (وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) البقرة 109
(خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ) الأعراف 199
وإذا سخر بك فافرح فتلك بشرى صدق استقامتك ورفعة لك فقد رميت بأعلى المراتب فالزم الصبر ولا تحبط العمل بالجزع أو الهلع على تمسكك بهذا الدين) الطريق إلى السعادة لعبد الملك القاسم.

قد يتعرض البعض منا للأذى..كيف لا؟
ورسولنا صلوات الله وسلامه عليه لقي ما لقي من قريش أتعلم ماحصل له؟
أنسيت؟
دعنا نتذكر سويا:
عندما اتهمه قومه بأنه ساحر وكاهن ومجنون.
وعندما ألقوا به كل عيب واستهزؤا به وشتموه وهو صابر كل هذا من أجل الله وفي الله ولأنه يعلم أن العاقبة للمتقين.
حثوا على رأسه التراب وهو يصلي بل وضعوا الأوساخ على باب بيته والشوك في طريقه.
ألا تذكر عندما شج رأسه و كسرت رباعيته.
أأنت وأنتي أفضل من حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم لا والذي نفسي بيده لسنا بأفضل منه حتى لا نبتلى.
لكن:
قال تعالى: (أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ) البقرة 214.

يقول قطب رحمه الله: "إن الإيمان ليس كلمة تقال إنما هو حقيقة ذات تكاليف وأمانة ذات أعباء وجهاد يحتاج إلى احتمال فلا يكفي أن يقول الناس آمنا وهم لا يتركون لهذه الدعوى حتى يتعرضوا للفتنة فيثبتوا ويخرجوا من الفتنة صافية عناصرهم خالصة قلوبهم كما تفتن النار الذهب لتفصل بينه وبين العناصر الرخيصة العالقة به حتى يصبح خالصا ثمينا رفيعا".

( بالابتلاء يرفع شأن الأخيار ويعظم أجر الأبرار يقول سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قلت: يا رسول الله أي الناس أشد بلاء؟ قال:" الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل يبتلى الرجل على حسب دينه فإن كان في دينه صلابه زيد في بلاءه، وإن كان في دينه رقة خفف عنه وما يزال البلاء في المؤمن حتى يمشي على الأرض وليس عليه خطيئة" رواه البخاري.

وطريق الابتلاء معبر شاق تعب فيه آدم ورمي فيه في النار الخليل وأضجع للذبح إسماعيل وألقي في بطن الحوت يونس وقاس الضر أيوب وبيع بثمن بخس يوسف وألقي في الجب إفكا وفي السجن ظلما وعالج أنواع الأذى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
وأنت على سنة الابتلاء سائر والمؤمن يبتلى ليهذب لا ليعذب والمصيبة حقا إنما هي المصيبة في الدين وما سواها من المصائب فهي عافية فيها رفع الدرجات وحط السيئات فاصبر كما صبر صفوة البشر عليهم الصلاة والسلام لعل الله أن يحشرك معهم في الآخرة.

قضت سنة الله أن ذوي العصيان أكثر عددا ممن يطيع الرحمن قال تعالى: (وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ ) المائدة 49
وقال تعالى : (وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ) الأنعام 116
ويقول جل وعلا: (وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ) سبأ 13
فإذا رأيت أن أهل المعاصي هم الكثرة الغالبة فلا يكن هذا صادا لك عن تمسكك بهذا الدين وانظر إلى الحق ولا تنظر إلى العدد من الأشخاص فالله وصف إبراهيم بأنه أمة وهو وحده قال تعالى: (إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ) النحل 120
وابن مسعود رضي الله عنه يقول أنت أمة وحدك وإن كنت وحدك وكثرة الانحراف تدعوك للتمسك بدينك لا الضعف في التمسك به لأن ذلك يدعوك إلى شكر نعمة الله عليك بأن اصطفاك للهداية من بين خلقه وأضل غيرك مما يوحي إليك بتذكر هذه النعمة العظيمة والمنحة الإلهية الجليلة عليك.
وهذا مما يزيدك هداية ودعوة لغيرك.

يقول الفضيل بن عياض: لا تغتر بالباطل لكثرة الهالكين ولا تستوحش من الحق لقلة السالكين
فإذا سلكت طريق الحق فاعلم أن الخلق يودون أنهم على الحق مثلك ولكن الهداية لا تتحقق بالأماني فاحمد الله أن من عليك بالاستقامة) خطوات للسعادة لعبد المحسن القاسم
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "حفت الجنة بالمكاره، وحفت النار بالشهوات"رواه مسلم

(طالب الله والدار الآخرة لا يستقيم له سيره وطلبه إلا بحبسين: حبس قلبه في طلبه ومطلوبه وحبسه عن الالتفات إلى غيره وحبس لسانه عما لا يفيد وحبسه على ذكر الله وما يزيد في إيمانه ومعرفته وحبس جوارحه عن المعاصي والشهوات وحبسها على الواجبات والمندوبات فلا يفارق الحبس حتى يلقى ربه فيخلصه من السجن إلى أوسع فضاء وأطيبه
ومتى لم يصبر على هذين الحبسين وفر منهما إلى فضاء الشهوات أعقبه ذلك الحبس الفظيع عند خروجه من الدنيا فكل خارج من الدنيا إما متخلص من الحبس وإما ذاهب إلى الحبس)الفوائد لابن القيم

تذكر أن هذا الطريق يحتاج لقلوب مليئة بالإيمان فاحرص على زيادته وإذا حدثتك نفسك بالفتور فاعلم أن القافلة تسير والركب يسبقك واعلم أنك لن تنال المفاخر إذا كنت في الصف الآخر
واعلم أن هذا الطريق يحتاج لقلوب صادقة مخلصة أوابة توابة تبذل بلا مقابل تضحي وتعمل وتدعو وتجاهد لا تلين ولا تضعف شجاعة تترك الباطل وتتمسك بالحق الذي معها

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بدأ الإسلام غريبا وسيعود كما بدأ غريبا . فطوبى للغرباء"رواه مسلم

(كن غريبا يرسل للناس من الأشعة الهادية ما ينير لهم الطريق فهي ليست غربة عزلة وفرار ولكنها غربة رفعة وسمو وحرص على إيصال الدعوة) فقه النصر والتمكين للصلابي

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن من ورائكم أيام الصبر للعامل فيها أجر خمسين منكم . فقالوا : بل منهم . فقال : بل منكم ; لأنكم تجدون على الخير أعوانا وهم لا يجدون عليه أعوانا" سنن ابن ماجه

فهلا استبشرت أخي
أخبر النبي عليه الصلاة والسلام في حديث أنس بن مالك الذي رواه الترمذي وغيره:"يأتي على الناس زمان الصابر فيهم على دينه كالقابض على الجمر"

نعم فالمؤمن القوي هو الذي يصبر على حرارتها ويستعذب حرقها لكفه
لا بل يفرح عندما يزيد من قبضته عليها لأنه يعلم إن أفلتها ضاع كل شيء وباء بالخسران وإن أمسكها فهي والله النجاة

اثبتوا أحبتي لا بد من مجاهدة النفس قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم: "ا‏لمجاهد من جاهد نفسه لله "‏ ‏أو قال في الله عز وجل"مسند أحمد
ثق بالله وتوكل عليه فهو الذي كان معك عاصيا فدلك على الهداية فكيف يضيع من كان له طائعاً.
قال عز وجل: (فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ) النمل 79
تيقن كل اليقين بأن الله معك.
قال تعالى: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ) العنكبوت 69
علق سبحانه الهداية بالجهاد فأكمل الناس هداية أعظمهم جهادا وأفرض الجهاد جهاد النفس وجهاد الهوى وجهاد الشيطان وجهاد الدنيا فمن جاهد هذه الأربعة في الله هداه الله سبل رضاه الموصلة إلى جنته ومن ترك الجهاد فاته من الهدى بحسب ما عطل من الجهاد قال الجنيد: والذين جاهدوا أهواءهم فينا بالتوبة لنهدينهم سبل الإخلاص ولا يتمكن من جهاد عدوه في الظاهر إلا من جاهد هذه الأعداء باطنا فمن نصر عليها نصر على عدوه ومن نصرت عليه نصر عليه عدوه) الفوائد لابن القيم

(عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ليس عدوك الذي إذا قتلك أدخلك الجنة وإذا قتلته كان نورا لك وإنما عدوك نفسك التي بين جنبيك

إذا المرء لم يغلب هواه أقامه   بمنزلة فيها العزيز ذليل

قال عز وجل: (فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ) فصلت 6
إشارة إلى أنه لابد من تقصير في الاستقامة المأمور بها فيجبر ذلك الاستغفار المقتضي للتوبة والرجوع إلى الاستقامة فهو كقول النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ:" اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها"
وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الناس لن يستطيعوا الاستقامة حق الاستقامة فمن حديث ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "استقيموا ولن تحصوا واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن".

وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم عليا أن يسأل الله عز وجل السداد والهدى وقال له: "اذكر بالسداد تسديدك للسهم وبالهدى هدايتك الطريق"

(إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ) النحل 128
قال قتادة: من يتق الله يكن معه ومن يكن الله معه فمعه الفئة التي لا تغلب والحارس الذي لا ينام والهادي الذي لا يضل) جامع العلوم والحكم لابن رجب

ولا تنسَ أن تدعوه فهذا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وقد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر (كان يكثر في دعائه أن يقول: يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك فقيل يا نبي الله آمنا بك وبما جئت به فهل تخاف علينا؟ فقال: "نعم إن القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن عز وجل يقلبها كيف يشاء" خرجه الإمام أحمد والترمذي من حديث أنس) جامع العلوم والحكم لابن رجب.
نسأل الله أن لا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا ونسأله أن يهب لنا من لدنه رحمة إنه هو الوهاب.

أخيراً أخي.. أختي:
رددوا معي : ثبات حتى الممات بعون الله.