الجامعات الغربية في العالم الإسلامي ..تقرير مركز هوليجنز
12 شعبان 1428

( الجامعات المستقلة في العالم الإسلامي : مدخل جديد )
تقرير عن المؤتمر الذي نظمه مركز هولينجز \ اسطنبول 2005

مقدمة موقع المسلم :

على مختلف الأصعدة لايزال الغرب يبحث جاهدا عن مداخل السيطرة الكاملة على مجتمعاتنا الإسلامية , ساعيا وراء اليوم الذي يكون فيه ذلك المجتمع المسلم مفرخا ومنتجا للمواد الخام - من البشر الذين تلونهم الآلة الغربية بألوانها , أو تستعملهم في خدمتها ونشر ثقافتها وقيمها المهترئة ..

ويأسف المرء كثيرا عندما يرى جلد هؤلاء وبذلهم لفكرتهم ومحاولاتهم الدءوبة لاستمالة مجتمعاتنا بعيدا عن الإسلام بقيمه ومبادئه وشريعته , في حين يرى كثيرا من أبناء أمتنا الإسلامية تائهين في مدارات الغفلة المحبطة ..
بل قد تجد من بين أبنائنا من يعتبر الحديث عن محاولات الغرب السيطرة الكاملة على أمتنا هي محض افتراء !!

وهذا الذي نقدمه لك اليوم أيها القارىء الكريم هو تقرير مترجم لمؤتمر بعنوان " الجامعات المستقلة في العالم الإسلامي .. مدخل جديد " يحاول فيه منظمو المؤتمر البحث عن أفضل الطرق والوسائل لنشر الجامعات الغربية والتعليم الغربي بكل قيمه في مجتمعاتنا , وقد تمت دعوة عدد كبير من أساتذة الجامعات العربية والإسلامية لهذا المؤتمر الذي تمت فيه مناقشة موضوع هو من أخطر الموضوعات على مستقبل تعليم وتربية أبنائنا المسلمين ...

ويبدو للقارىء الطريقة المتبعة في الإقناع بنشر الجامعات الغربية في مجتمعاتنا عن طريق فتح أبواب الحوار المتوهم – والموجه - بين اساتذة الجامعات والمثقفين الكبار والمسئولين ذوي الاستعداد النفسي والثقافي لذلك – مستبعدين الأساتذة والمثقفين ذوي الاتجاهات الإسلامية تماما من الدعوة والحضور - ومن ثم محاولة إقناعهم بتلك الأفكار مع تقديم الدعم والإغراءات المختلفة , ثم دعوتهم لنشر تلك الفكرة في وسائل الإعلام وعلى مستوى دوائر صنع القرار , والقارىء للتقرير يدرك كم الرغبة لدى منظمي المؤتمر في تغيير مجتمعاتنا بعيدا عن قيمها وعقائدها وقد يلحظ القارىء ذلك في كل مقطع من مقاطع التقرير , ونقتطف لك أيها القارىء الكريم هذا المقطع كنموذج لما قد تلقاه أثناء القراءة مما يعبر عن مرادات هؤلاء : يقول التقرير ( و من خلال النقاشات تبدت رغبة مؤسسي الجامعات في أن تثمر السياسة التعليمية المنتهجة لديهم في صنع عوامل التغيير و تخريج مفكرين ناقدين لهم القدرة على تغيير مجتمعاتهم , وهذا لا يعني أن يكون الهدف صنع ثوار سياسيين و إنما تشكيل جيل من الشباب بإمكانه تحدي الأعراف الاجتماعية السائدة التي سببت التخلف عن الركب الاقتصادي العالمي . وقد رأى بعض المشاركين أن إتباع سياسة تعليمية تتحدى القيم و الأعراف لن يكون أمر سهلا في مجتمعات تقليدية وسيثير نزاعا يطول أمره ) وأحسب أننا لن نجد تعليقا أفضل مما كتبوه هم بأنفسهم , والآن نترككم مع نص التقرير :

ملحوظة : ( ليس هناك أي تدخل منا في سياق التقرير وإنما سقناه كما نشره Hollings Centre) ) مركز هوليجنز للحوار بين الشرق والغرب )

( نص التقرير )
إعداد
كليفورد تشانن
المستشار بمركز هولينجز و منظم المؤتمر

عقد هذا المؤتمر في اسطنبول لمناقشة أهم تطور في التعليم العالي في العالم الإسلامي وهو ظهور الجامعات المستقلة الخاصة بعد عقود من سيطرة الحكومات على مؤسسات التعليم العالي .
المشاركون في المؤتمر كانوا قرابة العشرين من رؤساء الجامعات و الكليات الخاصة في عدد من الدول الإسلامية و المؤسسات التعليمية ذات الشراكة مع جامعات أمريكية و التي تقدم مناهجها باللغة الانجليزية بالإضافة إلى رؤساء بعض الجامعات في الولايات المتحدة .
ولقد ركز المؤتمر على ما يلي :
1- إقبال الطلبة على الجامعات الخاصة و المناهج المعتمدة
2- الدور الذي تلعبه الجامعات الخاصة في العولمة و النمو الاقتصادي ونشر الوعي المدني
3- تأثير التعليم أمريكي النمط و تعزيز الشراكة بين الجامعات في الدول ذات الأغلبية المسلمة و الجامعات الأمريكية .
المنظم لهذا المؤتمر هو المركز الدولي للحوار بين الشرق و الغرب المعروف بمركز هولينجز (Hollings Centre )
المسمى باسم السيناتور المتقاعد ارنست هولينجز كاعتراف بالجميل للدور الذي لعبه في أنشاء المركز .ففي عام 2004 أجاز الكونجرس مشروع قرار إنشائه وفي عام 2005 أنشئ المركز كمنتدى للحوار و النقاش و لتعزيز التفاهم بين الغرب و العالم الإسلامي . وقد اختيرت إسطنبول لكونها المدينة التي تشكل حلقة الوصل بين العالم الإسلامي و الغرب . يعمل المركز حاليا تحت رعاية المجلس الأمريكي لمركز دراسات ما وراء البحار كمنظمة مستقلة
The Council of American Overseas Research Centre ) ) CAORC ))
جاء اختيار موضوع المؤتمر نظرا للتطورات الاجتماعية و الثقافية التي تعيشها الدول الإسلامية . فالعديد من هذه المجتمعات تواجه نموا سكانيا كبيرا يرافقه طلب كبير على المزيد من فرص التعليم و التوظيف للشباب . وطوال القرن العشرين كان التعليم العالي تحت سيطرة الحكومات مما أدى إلى إثقال كاهل التعليم العالي الحكومي وعجزه عن تأهيل الطلبة لسوق العمل في عصر العولمة . وكنتيجة للوضع الحالي تزايد الطلب على الجامعات الخاصة التي تقدم فرص التعليم عالي الجودة . من الملحوظ أن الجامعات قد أدركت تأثير التعليم الأمريكي الايجابي على تطورها وطموحاتها في الوقت الذي تمر فيه علاقة الولايات المتحدة بالعالم الإسلامي بظروف صعبة , لذلك تعتبر الجامعات الخاصة فرصة جيدة للتعاون وتخطي هذه العقبات .


وقد ناقش الحضور عددا من القضايا ضمن خمس محاور :
المحور الأول : التحديات التي تواجه التعليم العالي في العالم الإسلامي

وعلى الرغم من اختلاف التحديات باختلاف الدول إلا أن الحضور قد اتفقوا على نقاط تعد من أهم التحديات للتعليم العالي في العالم الإسلامي وهي :
1- غالبية الجامعات هي جامعات حكومية
2- التعليم العالي ليس من أولويات الإنفاق الحكومي إضافة إلى أن المبالغ المصروفة لا تنفق بحكمة .
3- الحالة السيئة للمباني و المناهج المتخلفة ومحدودية الموارد جميعها مشاكل تواجه الطالب الطامح بالالتحاق بالجامعة .
ومع وجود من هذه التحديات إلا أن أعداد الطلبة الخريجين من الثانوية العامة و الراغبين بالالتحاق بالجامعة في ازدياد ففي تركيا يتقدم للجامعات سنويا 300,000 طالب وتلعب نتائج الامتحانات الوطنية دورا كبيرا في تحديد عدد الطلبة الذين يتم قبولهم . ويتوفر فقط 20,000 فرصة تعليم تتوافق مع المعايير الدولية مما حدا بنخبة الطلبة الأتراك للتوجه للخارج حيث يغادر البلاد سنويا 40,000 طالب للدراسة نصفهم في الولايات المتحدة . أما في باكستان فقد أشارت بعض التقارير إلى أنه في عام 2000 تم صرف ما يقارب 300 مليون دولار على الطلبة الباكستانيين في جامعات أجنبية .
وبالنظر إلى إمكانية الالتحاق بالجامعات الأجنبية يتضح أنها فرص ضئيلة تقتصر على فئتين هم الطلبة ذوي التحصيل الأكاديمي العالي و أبناء الطبقة الثرية . وفي كلا الحالتين يدرك الطلبة أهمية إجادة اللغة الأجنبية مما حدا بأولياء الأمور إلى الإقبال على تعليم أبنائهم لغة أجنبية وصرف الأموال في سبيل ذلك .

المحور الثاني : ظهور الجامعات المستقلة
هل يتوجب على الطالب الذهاب للخارج للحصول على تعليم أجنبي ؟ يسعى البعض لخوض تجربة العيش في الخارج و التغلغل في الثقافة الأجنبية . أما الدراسة في جامعات خاصة فهي تضمن الحصول على مزايا التعليم الأجنبي فيما يبقى الطالب في أرض الوطن . وفي هذا الإطار ناقش الحضور أهم العوامل التي ساعدت على ظهور الجامعات المستقلة وهي :
1- انهيار التعليم العالي الحكومي و ازدياد فرص التحرر أدت إلى رغبة متزايدة في أيجاد بديل أفضل .

2- ظهور مساحة من الحرية مهدت لانطلاق المبادرات لإنشاء الجامعات الخاصة . و بالرغم من أن الجامعات الخاصة يتحتم عليها الحصول على اعتماد و موافقة الجهات الرسمية إلا أنها تظل تمتلك هامشا من الحرية أكثر من الجامعات الحكومية . ففي بعض البلدان كانت فكرة إنشاء جامعات خاصة محط ترحيب لتخفيف العبء على الجامعات الحكومية وحلا لإيقاف نزف العقول الوطنية عند إرسال الطلبة للخارج .

3- ظهور الجامعات الخاصة كانت ضرورة لملء الفراغ في سوق العمل , فالطالب يحصل على تعليم جيد بمستوى التعليم الأجنبي و بتكاليف اقل . لهذا كان أهم أهداف الجامعات الخاصة هي تأهيل الشباب مهنيا ,ثقافيا و عقليا لجعلهم قادرين على المنافسة في الساحة الدولية ؛ وعليه فإن برامج التعليم المقدمة هي انجليزية اللغة , تعتمد أسلوب التفكير الناقد و المتحرر وتقوم على أسس التقنية الحديثة . وغالبا كان هناك تنافر بين المدخل المهني للتعليم و أسلوب التفكير الناقد .


4- الجامعات الخاصة والمستقلة هي مؤسسات التعليم العالي التي أنشأت خارج إطار النظام الحكومي . مثل هذه المؤسسات قد تكون ربحية أو غير ربحية و قد يكون منشؤها رجال أعمال أو رجال دين أو مؤسسات مدنية و أحيانا قد تكون أطراف حكومية مع الحفاظ على استقلاليتها , وتختلف هذه الجامعات فيما بينها في طبيعة مهمتها , مسارها التعليمي و مكانتها .

5- يبقى النموذج الأمريكي للتعليم المهيمن على عقول منشئين هذه الجامعات فطالما اعتبرت الجامعات الأمريكية معايير ذهبية للتعليم العالي في العالم اجمع , فهي تجمع بين التفكير الناقد و التدريب المهني و تقديم المناهج باللغة الانجليزية لغة التخاطب الدولي . و بالرغم من المشاكل التي تواجه النموذج الأمريكي للتعليم العالي إلإ أنه يبقى مثالا يحتذي به .
6- الانطباع الايجابي عن التعليم الأمريكي لتقلد عدد كبير من خريجي الجامعات الأمريكية مناصب قيادية في مجتمعاتهم في العالم الإسلامي .
المحور الثالث : محتوى التعليم
أن الهاجس الذي يسيطر على التربويين و رؤساء الجامعات هو تحقيق الجودة . ويكون هذا بالتركيز على تطوير شخصية الطالب من خلال الأنشطة المثيرة للتحدي والتي تعطي الطالب فرصة للانخراط بالمجتمع و تطوير مهارات خاصة .ألا أن هذا قد يكون صعب التحقيق نظرا للضغوط الاقتصادية التي يعاني منها الطلب فهو يريد في المقابل تدريبا مهنيا مكثفا يضمن له فرصة الحصول على وظيفة .

ولتحقيق الجودة في الجامعات الخاصة يتطلب هذا وجود مساعدة من خارج الجامعة و الاسترشاد بآراء الأساتذة من
مختلف الجامعات و تطبيق أسالبيهم .
كذلك لابد من الأخذ في الاعتبار تطوير الكلية عبر عمل الدراسات و نشر الإصدارات وضمها لشخصيات تلقت التعليم في الخارج لهيئة التدريس .
أما الأهم فهو المحافظة على استقلالية الجامعة عن النظام الرسمي التي قد لا تكون مقبولة في بعض الأحيان . إن الحديث عن سياسة التعليم يثير تساؤلات عن الانفتاح السياسي و الثقافي في المجتمعات الإسلامية .

و من خلال النقاشات تبدت رغبة مؤسسي الجامعات في أن تثمر السياسة التعليمية المنتهجة لديهم في صنع عوامل التغيير و تخريج مفكرين ناقدين لهم القدرة على تغيير مجتمعاتهم , وهذا لا يعني أن يكون الهدف صنع ثوار سياسيين و إنما تشكيل جيل من الشباب بإمكانه تحدي الأعراف الاجتماعية السائدة التي سببت التخلف عن الركب الاقتصادي العالمي . وقد رأى بعض المشاركين أن إتباع سياسة تعليمية تتحدى القيم و الأعراف لن يكون أمر سهلا في مجتمعات تقليدية وسيثير نزاع يطول أمره .


المحور الرابع : الاستقلالية و التراث
بالنظر للعالم الإسلامي يتضح بأنه مجتمع غير متجانس , فتطبيق الدين ومكانته و الهوية هي مسائل مثار جدل شديد بين فئات المجتمعات الإسلامية و على أن الشعور الديني محرك فاعل في المجتمعات المسلمة إلا أن القضايا المتعلقة بالدين لم تحسم بشكل نهائي حتى الآن . إذ تحتل قضية التغيير مساحة واسعة من الاهتمام في مجتمعات تتسم بالتغير المستمر في علاقاتها بالمجتمع الدولي لاسيما الولايات المتحدة .

تبدو جليا هذه الاختلافات في و جهات النظر التي طرحها المشاركون وفي اختلاف الجامعات التي يمثلونها التي تمايزت فيما بينها في الهيكلة و المسار التعليمي إذ ضمت هذه الجامعات بعض الجامعات المسيحية التي تقبل الطلبة دون النظر لانتمائهم الديني . إلا أن الجميع اتفق حول العديد من القضايا الثقافية و الاجتماعية لتشكيل البيئة التعليمية الفاعلة .

كما رأى المشاركون أن تطور الجامعة لابد أن يكون ضمن الإطار الديني و الاجتماعي للمجتمع , لأن العديد من الجامعات تواجه مشكلة التحاق طلبة ذوي خلفية تقليدية محافظة وتلقيهم تعليم من نوع معين قد يثير تساؤلات حرجة حول تراثهم .
فقد أشار أحد المشاركين بقوله " أن الإسلام يضع حدود التساؤل ونطاق النقاش وهذا لا يمكن أن يرى انه عائقا بل دليلا على قابلية الإسلام للتكيف مع الحياة المعاصرة "

أما المشارك الأخر فقد رد بقوله " أن التساؤل عن مدى انسجام الدين مع التعليم يصرف مزيدا من الجهد المفترض توجيهه للتعليم الذي هو عملية عقلية تضع هي بذاتها حدود التساؤل و ليست أي سلطة أخرى . إن مثل هذا الطرح كان السبب الذي كرس تخلف المجتمعات الإسلامية لعقود . "

ومن هنا يتضح أن الجامعات الخاصة تتعامل مع شباب ناضج ينتمي إلى مجتمعات محافظة , وغالبا ما تكون مناقشة مواضيع من قبيل المال , الاستقلالية , و أدارة الوقت و الجنس تجربة جديدة كليا . لذلك قامت بعض الجامعات ببناء مساكن منفصلة للجنسين لبث روح الطمأنينة عند أولياء الأمور . وبهذا تكون البيئة المحافظة للجامعات المستقلة ميزة ترجحها على السفر للخارج إذ يحصل الطالب على فرصة تعليم جيدة في بيئة محافظة تراعي أعراف المجتمع و قوانينه .

المحور الخامس : النفوذ الأمريكي
يأتي ظهور الجامعات المستقلة في العالم الإسلامي في فترة تشهد علاقة الولايات المتحدة بالعالم الإسلامي توترا شديدا . و بالرغم من الرفض الذي تواجهه سياسات الولايات المتحدة في المنطقة إلا أن التعليم الأمريكي يظل هدفا يطمح الوصول إليه . فالجامعة الأمريكية في بيروت – التي أنشأتها الإرسالية التبشيرية مابين عامي 1863 و 1919 –
تعتبر احد أهم مراكز التعليم في العالم العربي , وفي السنوات الأخيرة أسست جامعات أمريكية مستقلة لا علاقة لها بالمؤسسة الأصلية كالجامعة الأمريكية في الكويت و الجامعة الأمريكية بالشارقة و الجامعة الأمريكية العربية في جنين
وجميعها تعتمد النظام الأمريكي و اللغة الانجليزية كلغة التدريس وقد استطاعت هذه الجامعات أن تحقق نجاحا في استقطاب أعداد من الطلبة وهذا كان نتيجة لعدد من العوامل أهمها :

1. أن الولايات المتحدة هي المحرك الرئيس لدفة العولمة التي تضع معايير النجاح الاقتصادي و الاجتماعي .
2. التعليم العالي الأمريكي يركز على التفكير الناقد وهو احد النواحي الايجابية للعولمة إضافة إلى تمتعه بمزايا منها المرونة و القدرة على التكيف .
3. أكد العديد من المشاركون أن المجتمعات المسلمة قادرة على التمييز بين سلبيات الولايات المتحدة و ايجابيتها , وان الشعور المعادي للولايات المتحدة لن يطول أمده فهو ليس إلا ردة فعل لسياسات معينة . وأكثر الفئات القادرة على صياغة هذا التمييز هم ممن تلقوا تعليمهم في الولايات المتحدة .
4. انتشار الجامعات" أمريكية المسمى " هو دليل على الإعجاب و القبول السائد لنظام التعليم الأمريكي بالرغم من الروح العدائية لسياسات الولايات المتحدة , وهنا داخل أحد المشاركين بقوله " أن الجامعات الأمريكية هي المدخل الوحيد لتكوين علاقة مع الشعوب المسلمة "
5. الدور الذي لعبه بعض القادة في العالم الإسلامي وهم خريجو الجامعات الأمريكية شكل روابط قوية مع الولايات المتحدة كما خدم ولاء هؤلاء الخريجين النظام التعليمي الأمريكي برمته .

المحور السادس : التحديات التي تواجه النموذج الأمريكي
1. توجه الجامعات الاسترالية و البريطانية و الكندية بقوة في العالم الإسلامي واستقطاب أعداد كبيرة من الطلبة مع تقديم نظام تعليمي لا يختلف عن نظيره الأمريكي .
2. صعوبة حصول الطلبة المسلمين على تأشيرة دخول مما حدا بهم إلى البحث عن بلدان أخرى .
3. غياب المرونة في الجامعات الأمريكية فيما يتعلق بإنشاء برامج الشراكة مع الجامعات في العالم الإسلامي .
4. إنشاء نموذج تعليمي تمتزج فيه ثقافة العالم الإسلامي و الثقافة الأمريكية , يقول احد المشاركين " أننا بحاجه لإدماج النظام الأمريكي و في ذات الوقت تبقى قيمنا ونظمنا فاعلة "
5. ارتفاع رسوم الدراسة في الجامعات الأمريكية مما قد يقلل تأثيرها على المستوى العالمي مع مرور الوقت .

مواصلة الحوار :
أشار احد المشاركين إلى أن الحضور عندما دعو تبادر إلى أذهانهم بأنهم سيتلقون الأوامر و التعليمات بما يخص مؤسساتهم إلا أنهم فوجئوا بروح الحوار الحقيقة التي قادت إلى نتائج مثمرة .

كما أكد جميع المشاركين بان الجامعات هي المفتاح الوحيد لفتح حوار بين الولايات المتحدة و العالم الإسلامي يقود إلى نتائج عملية . وقد علق أحد المشاركين بقوله " لابد أن تكون هذه النوايا الحسنة للولايات المتحدة نقطة بداية لهذا الحوار "
ومن هنا يضطلع مركز هولينجز بمهمة المحافظة على استمرارية الحوار بين الجامعات المستقلة في الولايات المتحدة و نظيراتها في العالم الإسلامي لتحقيق النتائج المرجوة مع التركيز على ما يلي :

1. تطوير الهيكلة الإدارية في الجامعات المستقلة في العالم الإسلامي .
2. تطوير برامج التبادل بين الكليات في العالم الإسلامي و الكليات الأمريكية
3. تطوير فرق تقويم للجامعات متعددة الثقافات .
4. وضع أجندة تركز على تطوير الجامعات في العالم الإسلامي .
5. وضع برامج شراكة تمكن الطلبة من الالتحاق بفصول دراسية قصيرة في الجامعات الأمريكية .
6. زيادة المعونات المالية للجامعات الخاصة في العالم الإسلامي .
7. مناقشة القضايا المهمة كمستقبل العلاقات الأمريكية بالعالم الإسلامي
8. فتح قناة اتصال مع المسئولين الحكوميين في الدول المعنية .

( انتهى نص التقرير )