أخيراً انكشف الستار يا عباس

وها نحن نرى هذه الأيام الأوراق التي كانت غامضة وها هي اليوم واضحة جلية بالخط العريض وها هو الستار يكشف بعد تستر خلفه من قبل رجالات في الدولة الفلسطينية العميلة فهاهم يحلون اختيار الشعب الفلسطيني "حماس" بعد أن ضاقوا ذرعا من ثباتها على دينها وعدم انفكاكها عن مبادئها السوية التي استمدتها من الشرع المطهر.

لم يستطيعوا أن يصبروا أكثر من هذا فأمهم الحنون قد قطعت الإمدادات عنهم وهي بالتأكيد لم ترضى عنهم وعن أفعالهم فأيديهم قد مدت لحكومة حماس وحتى لو كانوا مضطرين فالأم لن ترضى حتى يفعلوا مثل ما تفعل ويظلموا ويتعدوا القوانين بعلة المصالح الدولية.
فأخيراً قد ظهر ما كان مخفى من قبل فأعلنوا إقالة الحكومة النزيهة ولا غرابة فنحن في زمن انقلاب الموازين فالحق باطل.. والباطل حق..

العجب ليس من العدو الصهيوني عندما يظلم ويطغى ويتعدى الحدود فليس لديه رادع يردعه وليس لديه حاجز يمنعه ولكن العجب كل العجب من أناس محسوبين على الإسلام عندما يمدوا أيديهم للعدو ويتنازلوا عن أهم المهمات ويرفضون وبشدة الحوار مع إخوانهم ويزداد العجب عندما يكون هناك من يقف ضد حماس ويقول أنهم حمقى ويريدون أن يجروا الويلات للفلسطينيين بقراراتهم الهجومية على دولة إسرائيل بحد تعبيرهم..

يا سبحان الله .. ألا تعلم أيها الإمعة أن (حماس) ما جاءت للسلطة إلا باختيار الشعب وذلك عندما كانت الانتخابات نزيهة وهذا المؤمل في شعوبنا العربية الإسلامية، ولكن متى تكون الانتخابات هكذا ؟؟
لقد انكشف الستار يا عباس!!
أتريد أن تحل أجنحة المقاومة؟؟
أتريد أن تلغي المقاومة الفلسطينية؟؟

هذا أمر محال ولكن يبدو أن بقاءك في السلطة أصبح أمراً مزعجاً للفلسطينيين، وقد صدق (سيفير بلوتسكر) كبير معلقي صحيفة "يديعوت احرنوت" عندما قال: إن أبا مازن زعيم "من ورق". فالنهاية لهذا الاستبداد قريب بإذن الله وحماس قادمة.

في الختام لا يسعني إلا الدعاء بالنصر لإخواننا المجاهدين على أرض الإسراء والمعراج وأن يخذل عدوهم من اليهود وعملاء اليهود وأن يبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل الطاعة ويذل فيه أهل المعصية.