أنت هنا

التهنئة بالعام الجديد
29 ذو الحجه 1427

تكثر الأسئلة في بداية كل عام عن حكم التهنئة والمباركة بالعام الجديد وكيفية الإجابة على من يهنئ به وها نحن ننقل لكم فتويين في هذا الموضوع.

السؤال
ما حكم التهنئة بمناسبة العام الهجري الجديد بقول: كل عام وأنتم بخير، أو بالدعاء بالبركة، وكأن يرسل رسالة يدعو فيها للمرسل إليه بالخير والبركة في عامه الجديد؟

الاجابة
إن هنّأك أحد فَرُدَّ عليه ولا تبتدئ أحداً بذلك، هذا هو الصواب في هذه المسألة، لو قال لك إنسان مثلاً: نهنئك بهذا العام الجديد قل : هنأك الله بخير، وجعله عام خير وبركه، لكن لا تبتدئ الناس أنت؛ لأنني لا أعلم أنه جاء عن السلف أنهم كانوا يهنئون بالعام الجديد، بل اعلموا أن السلف لم يتخذوا المحرم أول العام الجديد إلا في خلافة عمر بن الخطاب _رضي الله عنه_.
أجاب عليه فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السؤال
ما حكم المباركة بمناسبة العام الهجري؟ بذكر: (كل عام وأنت بخير، كل سنة وأنتم طيبون، سنة طيبة، أو غيرها من العبارات).
وخاصة يكثر رسائل الجوال فما حكم إجابتها
أفتونا مأجورين. وجزاكم الله خيراً.

الاجابة
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فالتهنئة بالعام الهجري الأصل فيها الإباحة، فليست هي بمشروعة وليست هي ببدعة وإن كان عدم الابتداء بها أولى، ويحسن التنبيه هنا إلى أمر انتشر كثيراً عبر رسائل الجوال وهي ربط ختم الأعمال وصحائف الأعمال بالعام الهجري وهذا بلا شك أنه لا أصل له فإن صحائف الأعمال تطوى كل يوم وابتداء العام الهجري كما هو معروف إنما اصطلح عليه في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه فلا معنى لتخصيصها بالاستغفار والمسامحة.
وبالله التوفيق.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أجاب عليه فضيلة الشيخ د.عمر المقبل