أنت هنا

الوضع الإنساني والإغاثي لأهل السنة في العراق
26 ذو القعدة 1427

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين وعلى آله وصحبه ومن اقتفى أثرهم إلى يوم الدين.
أما بعد..
فلا يخفى على كل إنسان غيور حال أهل العراق بصورة عامة والحال التي يعيشها أهل السنة على وجه الخصوص، وذلك لما يلقونه من ظلم وجور على أيدي أطراف عدة منها المحتل والصفويين الجدد والشعوبيين. ولو أردنا الحديث عن حجم المآسي والمحن التي يتعرضون لها لاحتجنا إلى ساعات بل إلى أيام كي نصف واقعهم المرير، ولعل جملة واحدة يمكن أن تصف حجم معاناتهم وهي "أنهم يتعرضون لحرب إبادة جماعية" تشبه إلى حد كبير تلك التي تعرضوا لها على أيد التتار، فأوجه الشبه كثيرة؛ فهمجية المحتل الجديد هي نفسها همجية التتار بل أشد وأظلم، وابن العلقمي الذي فتح لهم أسوار بغداد هو نفسه ابن العلقمي اليوم الذي أعانهم على احتلال العراق، بل يشاركهم في ذبح الأبرياء من أهل السنة.
لقد قتل من الأبرياء منذ وطأت أرجل المحتل أرض العراق أكثر من 650 ألف إنسان غالبية هؤلاء من أهل السنة وذلك كون ما يجري من عمليات عسكرية فهي تقع في مناطقهم وما يتعرض له الناس من اعتقال وتشريد فهو منهم وبينهم، وهكذا بتنا نبكي كل يوم موت قرية من قرى أهل السنة أو مدينة من مدنها، أو نبكي أخاً أو أباً أو ابناً أو شيخاً أو عالماً أو طالبا أو داعية أو طبيباً أو مهندساً أو تاجراً - اعتقلته أيد آثمة – ففقدناه، ثم وجدنا جثته بعد أيام ملقاة في مزبلة، مزقتها يد الغدر من الميليشيات الصفوية أو المحتل اللئيم. حتى جفت دموعنا وصار حالنا كحال الخنساء حين تقول:


قذى بالعين أم بالعين عَوارُ أمْ ذَرَفَتْ إذْ خَلَتْ من أهلها الدارُ

إن العراق يعيش في محنة كبيرة وأزمة خطيرة تهدد كيانه، ويتعرض أهل السنة فيه إلى حرب إبادة وتهجير وتغيير في ديموغرافية السكان. ففي الوقت الذي يتعرض فيه أهل السنة إلى أشد أنواع القتل والتنكيل والذبح والتهجير نرى أن الناس من حولهم في العالمين العربي والإسلامي والدولي يتفرجون على مسرحية ذبحهم وتهجيرهم دون حراك إلا قلة قليلة من الغيورين أصحاب الضمائر الحية.. فلا هم دفعوا عنهم هذا الظلم، ولا هم تحركوا من أجل الدفاع عنهم ولو بالنصرة المعنوية أو المادية من خلال مد يد العون أو مساعدة المنكوبين والمهجرين منهم قسريا من ديارهم وأرضهم، أو على الأقل تحركوا للتأثير على أصحاب القرار في بلدانهم من أجل الضغط على إيقاف هذه المجازر البشعة التي ترتكب بحق هؤلاء الأبرياء فإلى الله المشتكى ولا حول ولا قوة إلا بالله.
إن هذه الجرائم التي يندى لها جبين البشرية من شدة بشاعتها وهولها لو وقعت في أي بلد غير إسلامي أو وقعت لغير المسلمين لقامت الدنيا ولم تقعد، ولشكلت محاكم جرائم ضد الإنسانية والقتل الجماعي كما حصل في رواندا وغيرها.. إن ما يجري في العراق لهي جرائم حرب إبادة جماعية تتم تحت سمع وأنظار المحتل وأحيانا بدعم ومساعدة مباشرة منه، فكيف يعقل أن تتحرك هذه العصابات الإجرامية (فرق الموت) في وضح النهار وبأعداد كبيرة في أحياء بغداد والبصرة والمدائن والمحمودية وغيرها من مدن العراق، وتقتل وتذبح وتحرق ولا تتحرك قوات الاحتلال لمنع هذه الجرائم إن لم تكن تقر بها وتشجعها.
أمام هذه الحقائق المريرة، ومن أجل أن نبين للناس حقيقة ما يجري في العراق وما يتعرض له أهل السنة من محن وشدائد، وحتى نقيم الحجة على من جهل عليه حال أهل السنة هناك، وحتى يسجل التاريخ ما يقوم به المحتل وما تقوم به عصابات القتل والجريمة (فرق الموت) والميليشيات الشيعية من عمليات تهجير وقتل وحرب إبادة جماعية التي تذكرنا بمحاكم التفتيش في الأندلس والحملات الصليبية.. أمام هذا كله نضع بين أيديكم حقيقة ما يجري في العراق من زاويتين فقط وهي الوضع الإنساني والوضع الإغاثي ونترك الأمور الأخرى فقد تحدث عنها غيرنا وسيستمر الحديث عنها اليوم وغدا.. فالذي يهمنا الوضع الإنساني والإغاثي فهو جل اهتمامنا ومن صميم تخصصنا فنحن على صلة بهذا الوضع منذ أول يوم طبق فيه الحصار على العراق عام 1990 ولحد الآن.
وعندما نتحدث عن الوضع الإنساني والإغاثي فلابد من الإشارة بأن هذا الوضع له علاقة مباشرة بالوضعين السياسي والأمني والاجتماعي، ولما كان من سبقني قد تحدث عن الوضع السياسي والأمني فسأركز في حديثي على الوضع الاجتماعي الذي هو نتاج الوضع السياسي والأمني والذي له انعكساته على الوضع الإنساني والإغاثي الذي يعيشه أهل العراق اليوم.

الوضع الإغاثي والإنساني
إن العراق يعيش حالة سيئة على كافة المستويات السياسية والأمنية والاجتماعية وحتى الاقتصادية. هذه الحالة انعكست آثارها بشكل كبير على الوضع الإنساني والإغاثي الذي هو مجال عمل الجمعيات الخيرية العاملة في العراق. ولعلنا نوضح الوضع الإنساني الحالي في العراق من خلال التقريرين الذين نشرا مؤخرا حول الوضع الإنساني في العراق؛ الأول عبارة عن دراسة ميدانية قام بها فريق أمريكي وآخر عراقي في العراق وتم نشر الدراسة في مجلة (لانسيت) الطبية البريطانية في 21 أكتوبر 2006، والتقرير الثاني هو الذي أعدته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) في نهاية شهر نوفمبر 2006.

تقرير مجلة (لانسيت) الطبية:
أشارت الدراسة التي أعدها فريق بحث أمريكي بالاشتراك مع فريق محلي عراقي أن بحلول يوليو 2006 بلغ عدد المتوفين في العراق 654965 إنسان كنتيجة مباشرة للحرب وأعمال العنف، وأن من هؤلاء المتوفين 601027 شخص قتلوا نتيجة أعمال العنف الطائفي والعمليات العسكرية سواء التي تقوم بها قوات الاحتلال أو غيرها من قوات الأمن والحرس الوطني العراقي. أما ما اعترفت به الحكومة العراقية بأن عدد الضحايا من المدنيين بلغ 150 ألف ضحية كما أشار إلى ذلك علي الشمري وزير الصحة في الحكومة العراقية الحالية وهو محسوب على التيار الصدري، وادعى الشمري بأن معظم هؤلاء الضحايا من الشيعة. وهو متوقع منه أن يذكر أرقاما غير صحيحة عن عدد الضحايا، لكن لو أردنا قراءة صحيحة ومقارنة بين ما توصلت له الدراسة التي نشرتها مجلة (لانسيت) مع تصريحات وزير الصحة العراقي علي الشمري لتبين لنا مما لا يقطع الشك بأن غالبية الضحايا هم من أهل السنة أي أن لا يقل عن 600 ألف من أهل السنة قد قتلوا نتيجة العمليات العسكرية لقوات الاحتلال وأعمال العنف الطائفي الذي تقوده وتنفذه الميليشيات الشيعية كفيلق بدر وجيش المهدي وفرق الموت وقوات الداخلية والحرس الوطني.
هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى تشير نفس الدراسة بأن أعمار هؤلاء الضحايا غالبيتهم كانت ما بين 15-44 سنة كما يوضح الرسم البياني رقم(1). من هنا يتبين لنا حجم المأساة التي تواجه المجتمع العراقي وخاصة أهل السنة منهم لأن هذه الطبقة تمثل طبقة الشباب والطبقة الوسطى التي يعتمد عليها البناء الأسري.

وإذا رأينا خارطة العراق أدناه التي تمثل توزيع الضحايا على مناطق العراق المختلفة فسنجد بأن المحافظات السنية لها حصة الأسد في عدد الضحايا كما يشير اللون الأحمر الذي يغطي خمس محافظات رئيسية وهي بغداد والأنبار وديالى وصلاح الدين والموصل.


تقرير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR):
ذكر التقرير الذي أعدته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) والذي نشر بتاريخ 3 نوفمبر 2006 أنه لا يقل عن مليون وستمائة ألف عراقي قد تم تهجيرهم من مناطق سكناهم داخل العراق بعد الغزو الأمريكي، وأن مليون وثمانمائة ألف عراقي قد غادروا العراق إلى الدول المجاورة بالإضافة للأعداد الكبيرة التي كانت قد هاجرت أصلا قبل الغزو عام 2003. وأنه بين يناير 2006 ونوفمبر 2006 تم تهجير 425 ألف عراقي من بيوتهم ومناطقهم قسرا نتيجة العنف الطائفي، وأن هذا التهجير مستمر وفي تصاعد بحيث بلغ معدل التهجير حاليا بـ 50 ألف شخص شهريا.

حقائق واستنتاجات خطيرة:
يتبين مما سبق من هذه الدراستين أن ما يجري من جرائم وحرب إبادة جماعية يفوق أي وصف ولا يمكن لعقل أن يتصوره، ولو أردنا الدمج بين الأرقام التي ذكرتها الدراستين لوصلنا إلى التالي:
إن كان قتل من العراقيين ما يفوق 650 ألف إنسان، وتم تشريد وتهجير مليون وستمائة ألف إنسان، وغادر العراق أكثر من مليون وستمائة ألف، وما لم تذكره الدراستين هو عدد المعتقلين في سجون الاحتلال وسجون وزارة الداخلية ووزارة الدفاع وسجون ومسالخ الميليشيات الصفوية وفرق الموت والذي لا يعرف عددهم بالضبط فهل هم عشرات الألوف؟ أم وصلوا إلى مئات الألوف؟ فالله هو وحده العليم بهم..
أمام هذه الأرقام المخيفة نتساءل؛ كم عدد الأطفال الذين يتموا؟ وكم عدد النساء التي رملت؟ وكم عدد العوائل والأسر التي فقدت معيلها بعد الله سبحانه وتعالى؟.
أترك لكم أن تتصوروا المأساة أيها الإخوة فهي واضحة جلية لا تقبل التفكير والإطالة فيه.. نحن نتكلم عن إبادة جماعية لم تحصل في التاريخ الحديث في أي بلد تعرض لحرب كما تحدث اليوم في العراق.
وحتى نتصور المأساة ونعرف المعاناة دعونا نسمع ما يقوله شاهد عيان على هذه المحنة.. إنها رسالة من إمام وخطيب إحدى القرى في منطقة أبو غريب أرسلها لإحدى الجمعيات الخيرية العاملة في العراق (اعذروني فإنني لن أذكر اسم الجمعية ولن أذكر اسم المرسل خوفا عليه وعلى الجمعية من أن تنالها يد الغدر).. يقول الشاهد:
" السيد مدير جمعية ......... الخيرية المحترم :
لا أدري من أين ابدأ ولكن ازدياد المعاناة ، وأغوار الجروح بدأت تكبر وخصوصاً معاناة أخواني الذين تعرضوا للتهجير القسري من مناطق سكناهم ، لم تكتف المليشيات الإرهابية التابعة للأحزاب المشتركة في الحكومة بتهجيرهم بل أمعنت بالاضطهاد ، فأخذت تقتلهم قبل انتقالهم إلى مناطق أخرى ، وبذلك وفد إلينا الكثير من عوائل الأيتام ، الذين قُتل معينهم داخل دورهم ، أو قتل معيلهم وهو يحمل أغراضه وفي طريقه إلى منطقة أخرى .
وأخذت تطرق بابي الكثير من النساء ، اللاتي لا يجدن لقمة يطعمون بها أطفالهم ولا يجدون المال لقضاء حوائجهم .
فامرأة جاءت إليّ ولديها ستة أطفال وقد قتل زوجها في الشعلة فوقفت وهي حائرة أمامي ثم انهارت وأجهشت في البكاء أقسمت أنها لا يوجد لديها طعام عشاء لأطفالها ولا تملك فلساً واحداً بين طيات ثوبها المتهالك .
مما اضطرني أن اقتسم معها ما أجد من الطحين والرز والدهن ومما رزقني الله من المال .
هذا مثال وهو يتكرر يوماً بعد يوم بل ويزداد .
يوم أمس بعد صلاة الجمعة جاءني شاب تحمل ملامحه الهموم والأحزان وقال لي بألم يا شيخ الى الله ثم إليك ، أطفالي يتضرعون من الجوع ولا أجد ما أعطيهم .
امرأة تأتي وبصحبتها ابنها وهو شاب مختل عقلياً وهي تحمل كيساً للتسوق ، تحكي لي المعاناة وتبكي وتقول أريد ولو القليل من الطحين ليأكل أولادي ، فأسألها هل لديكِ غاز فتقول لي لا ولكن جارتي قالت لي أجلبي الطحين وأنا أخبز لك ، وأعطيتها كمية من الطحين مع مبلغ من المال .
وعائلة أخرى جاءت إلي ، والرجل المعيل ، أول من استقبلته يتكلم معي وهو يبكي ويقول يا شيخ منعوني من أخذ أغراضي كيف اسكن بدون أغراض وليس لنا فراش ننام عليه أو طباخ نطبخ به الطعام ن أو زاد نتزود به ، أو ملابس نغيرها متى اتسخت ملابسنا ما هي إجراءاتكم يا شيخ هل هناك تعويض وما هو دوركم انتم ، الا تفعلوا لنا شيئاً .
وتأتي امرأة أخرى تلبس النقاب والكفوف السوداء ، ومعها امرأة تتكلم نيابة عنها ، فتقول هذه المرأة قتل زوجها في أحدى السيطرات أمام عينيها وهم يحملون
أغراضهم قادمين إلى منطقتنا ، وقد سمعت إنكم توزعون مواد غذائية للعوائل المهجرة ، ولديها خمسة أطفال وكان يقف إلى جانبي صديق ، وعندما سمع معاناتها ، وقبل أن تنصرف أخرج ما في جيبه وأعطاها المال .
أعداد المهجرين الوافدين إلى منطقتنا وهي ناحية ......... في ........ التابعة لقضاء أبي غريب يزداد يومياً وبلغ إلى حد هذه الساعة (( 1025 )) ألف وخمسة و عشرين عائلة من مناطق (( الشعلة _ البياع _ الحرية _ والمدائن _ وحي الجهاد _ وحي الفرات _ والشعب _ والغزالية _ والراشدية " الحسينية " )) .
ص.ح
إمام وخطيب جامع ....
26/8/2006


ولعل الصور التالية تصور لكم حياة هؤلاء المهجرين المعذبين، فلعلها تحرك قلوبكم وقلوب غيركم، وقلوب أدعياء حقوق الإنسان وحماتها من منظمات دولية التي أقاموا الدنيا ولم يقعدوها لما يجري في دارفور وتيمور الشرقية وغيرها وغيرها وتعمى أبصارهم وبصيرتهم لما يجري لأهل السنة في العراق!!

ملخص المعاناة الاجتماعية والإنسانية والإغاثية:
1. هجرة جماعية قسرية لأهل السنة من مناطق يكثر فيها الشيعة كمناطق جنوب العراق وشرق بغداد إلى مناطق يكثر فيها السنة.. أدى هذا إلى كارثة إنسانية بدأت تأخذ من جهود كثير من العاملين في المجال الإغاثي الخيري.
2. ازدياد أعداد الأرامل والأيتام والعوائل الفقيرة بشكل كبير وخطير نتيجة فقدان الأب أو الإبن أو المعيل بسبب القتل أو الاعتقال أو لعدم وجود فرص عمل. هذا الأمر أصبح عبئا كبيرا على المجتمع العراقي السني.
3. انعدام الخدمات الصحية وندرتها في مناطق عديدة نتيجة إهمال الدولة أو عدم وجود مشاريع لتطوير هذه الخدمات.
4. فقدان الخدمات الأساسية التي يحتاجها المواطن في حياته اليومية كالكهرباء والماء والنفط والغاز.
5. البطالة المستشرية وفقدان فرص العمل أو انعدامها، مع عدم وجود خطط لتوفير فرص العمل والوظائف نتيجة الوضع السياسي الغير مستقر، وخاصة في مناطق أهل السنة، أدى إلى انتشار الفقر بين قطاعات كبيرة من الناس.
6. التضييق على العمل الخيري داخل وخارج العراق ومحاصرته أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في العراق.
7. غلق الطرق ومنع وصول المساعدات الإنسانية من قبل قوات الاحتلال ومغاوير الشرطة والحرس الوثني ضاعف الأزمة وزاد من معاناة المحتاجين.
8. تفشي الأمراض وانعدام العلاج لكثير من الأمراض مع انحسار في الخدمات الصحية.
9. انخفاض المستوى المعيشي للمواطن مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية وغيرها.
10. عودة الأمية والجهل نتيجة ترك الفتيان مقاعد الدراسة والالتحاق بسوق العمل الحر بحثاً عن لقمة العيش، وخاصة الأسر التي فقدت المعيل من الرجال. هذا الأمر أحدث فجوة ثقافية خطيرة في الجيل القادم لأهل السنة.
11. عزوف الشباب عن الزواج نتيجة الفقر والحاجة، أو خوفاً من الاعتقال والقتل حتى لا يتركوا خلفهم أسرا تستجدي المحسنين أو أهل الخير، مما زاد من العنوسة داخل البلد وخاصة عند أهل السنة الذين هم أكثر المتضررين.

كلمة أخيرة
§ يتعرض أهل السنة في العراق لأشرس حرب إبادة جماعية بعد غزو التتار.
§ المستهدف من هذه الحرب ليس العراق وحده بل المنطقة بأسرها.
§ وجوب نصرة المظلومين من أهل السنة في العراق بكل الوسائل المادية والمعنوية.
§ التأثير على أصحاب القرار السياسي في الدول حول العراق والتنبيه لخطر ما يجري هناك سواء على العراق أو على المنطقة.
§ دعوة المؤسسات والمنظمات الخيرية والإغاثية في العالم إلى الضغط على الحكومة العراقية وقوات الاحتلال من أجل إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة للمتضررين وخاصة الذين هجروا قسرا والذين فقدوا المعيل.
§ لابد من تشكيل لجان إعلامية في كل بلد وتنسيق مشترك بين هذه اللجان لتوضيح ما يجري من جرائم بحق الأبرياء من أهل السنة في العراق.
نسأل الله العلي العظيم أن يرفع الكرب والظلم عن أهل العراق وفي كل مكان وأن يفرج الهم، ويكشف الغمة إنه ولي ذلك والقادر عليه.
اخيرا نمني انفسنا بقول الشاعر :
ياصاحب الهم إن الهم منفرج أبشر بخير فإن الفــارج الله
اليأس يقطع أحيانا بصاحبـه لا تيأسن فإن الكـــافي الله
الله يحدث بعد العسر ميسـرة لا تجزعن فإن الصــانع الله
إذا بليت فثق بالله وارض به فإن الذي يكشف البلوى هو الله
والله ما لك غير الله من أحد فحسبك الله في كلٍّ لــك الله
أشكر لكم حسن استماعكم فقد أطلت عليكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.