الحرب الأهلية في العراق حقيقة أم تضليل?

كثر الحديث والحوارات والاستفتاءات بشأن الحرب الأهلية في العراق في زمن لا يحتاج لكلمة واحده من كل ذلك الركام من الكلمات، فلا يمر يوم إلا ووسائل الإعلام قد رصدت الكثير والكثير من الأحداث بالصور لتنقلها عبر منافذ الاتصالات من كل نوع ولا أتصور أن فك رموز تلك الأحداث يصعب على أي إنسان إلا من أصم أذنيه عن سماع الحقائق وأعمى عينيه عن رؤيتها فحتى الأطفال في كل العالم يتساءلون عن ماهية الذي يحدث في بلدي ولا يجدون من يروم الإجابة الكل مكتفي بأن يرقب من بعيد فقط ولا يريد أكثر من ذلك وكان الذي حدث لنا لا يمكن أن يحدث لغيرنا وأجدني والله أتمنى ألا يحدث ذلك لأي بلد من بلدان وطننا الأم وعلى الخصوص محط أنظارنا وقلوبنا ووجهتنا في كل صلاة العربية السعودية التي هي والله رمز عزتنا وعزوتنا وكرامتنا وأملنا أدامها وحفظها الله وخيب مسعى أعداءها وأعداء الإسلام من كل لون.
لا حاجة أيها الإخوة للتساؤل حول الحرب الأهلية في العراق أبداً ويكفي أن يتفحص المُتسائل أي شريط أخبار وعندها ليسأل نفسه ماذا يطلق على وضع كهذا بحق من القتل والاغتيالات والتهجير والصراعات والانتهاكات في كل الاتجاهات لكن يبدوا أن البعض لا يستطيع تسمية الأمور بمسمياتها إلا أن يصدر ذلك من البيت السوداوي بأفعاله وفي ذلك اعتراف بالفشل المرير للمشروع المشئوم الذي حل ببلدين عزيزين على قلب كل مسلم شريف وهو إيذان عندها بضرورة لملمة أشلاء الفشل وتوجب الرحيل والهزيمة وسيستوجب هذا بالطبع نهاية كل ما كان قد عقده أنصارهم من الذين حلو على صفحات التاريخ السوداء وهذا هو الذي يمنع من الاعتراف بهذه الحقيقة المرة التي يدفع ثمنها أهل العراق اليوم ومن الله العون على تجاوز هذه الهجمة المأساوية على قلب.