5 بطاقات للعام الدراسي الجديد

أيها الأب وأيتها الأم مع بداية العام الدراسي هل تشعران بقلق..؟
جربا هذه الوصفة مرة واحدة وستجدان الفرق..!!
دعونا نعيش لحظات العام الدراسي الجديد سوياً..
ونضع طوب البناء من جديد..
كلما مرت الأيام يجب أن تتجدد معها العزيمة..
وتتجدد الهمة...
ويتجدد الأمل..
علينا ألا نبني الجديد بناء على تصوراتنا للقديم...
إن كنتما قد وفقتما _بفضل الله_ في أمور كثيرة في الماضي.. عليكما أن تفكرا في تقدم أكثر في الحاضر والمستقبل _بإذن الله_
وإن كنتما قد عشتما لحظات القلق في العام السابق...عليكما أن تجددا كل شيء في حياة الأبناء.
لكن لا يتبادر إلى ذهنكما تجديد الأدوات المدرسية بالدرجة الأولى.. فذلك آخر ما يجب أن تفكرا فيه، ولكنني أقصد كل ما يتعلق بالعلم والتعلم من مفاهيم..
ما رأيكما أن تقدما لأبنائكما خمس بطاقات مع بداية هذا العام... ولكن عليكما أن تفهما جيداً ما تحتويه هذه البطاقات قبل أن تقدماها..

البطاقة الأولى:
قول النبي –صلى الله عليه وسلم-:
"من سلك طريقاً يطلب فيه علماً سلك الله له طريقاً إلى الجنة،وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاء لطالب العلم".
لتكن من أوائل الكلمات التي يجب أن تقرع آذانهم، ليتحول ذهابهم إلى المدرسة نعمة يشعرون بلذتها،كما تمنى الشافعي أن يكون لكل أعضائه أسماعاً ليتنعم بسماع العلم كما تنعمت الأذنان.
وبذلك تتغلبان على مشكلة كبيرة نعاني منها وهي شكوى الأبناء من الطفش والملل من الدراسة، فمن منا لا يريد الجنة، ومن منا لا يسعد بالملائكة وهو يشعر بأجنحتها وهي تحفهم.
نعم أيها الأب وأيتها الأم..لا بد من حوار مع الأبناء تشعران أبناءكما به أهمية العلم والتعلم، وضرورة العلم والتعلم،وفضل العلم والتعلم..عندها فقط تتجدد مفاهيم العلم في الذهن فيبدأ الأبناء عاماً جديداً يترقبون فيه بداية طيبة لنهاية طيبة..أي أنكما تضعان هدفاً لكل خطوة يخطوها أبناءكما في سبيل العلم.. بل تجعلانهم يضعون هدفاً... حتى لتفصيل ملابسهم المدرسية..لئلا يتوهوا في أهداف واهية..

أما البطاقة الثانية:
فهي قصص السلف الصالح..
فهاهو ذا عمر بن الخطاب-رضي الله عنه- كان يتناوب النزول إلى رسول الله _صلى الله عله وسلم_ مع جار له من الأنصار فإذا نزل الجار جاءه بخبر ذلك اليوم من الوحي وغيره، وإذا نزل هو جاءه بالخبر.
وهذا أبو أيوب الأنصاري-رضي الله عنه- رحل من المدينة إلى مصر ليروي عن عقبة بن عامر _رضي الله عنه_ حديثا واحدا، فسمع منه الحديث وقفل إلى المدينة راجعاً.
وهذا البخاري كان يستيقظ في الليلة الواحدة أكثر من عشرين مرة كلما خطر بباله فائدة.
وبذلك نغرس أهمية العلم، و نتغلب على مشكلة كثيراً ما نعانيها وهي الشكوى من الصعوبات في حل الواجبات أو الاستيقاظ المبكر أو الوقوف في الشمس انتظار المواصلات.
فتتولد فيهم الهمة والعزيمة، و الجدية والحزم..
فبدلاً من أن تركزا على المظاهر بأشكالها المختلفة في ميدان العلم، ركزا على الجوهر، واجعلاهم يستشعرون بأهمية العلم كل يوم من ساعة استيقاظهم إلى منامهم، وبدلاً من أن تستجيبا لكل الطلبات علما أولادكم الحفاظ على الدفاتر والكتاب والمقتنيات الأخرى.

البطاقة الثالثة:
قوله –صلى الله عليه وسلم-: "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه ".
فالسرعة والدقة من الأمور المهمة لنجاح عملية العلم والتعلم، فبدلاً من أن ترددا: الوقت لا يكفي لحل الواجب واستذكار الدروس،أو تردداً :"والله ضاغطينهم في المدرسة ".
علما أولادكم إنتاج الكثير في الوقت القليل، وعلماهم الدقة والإتقان في العمل.
فها هو الحافظ ابن حجر قرأ صحيح البخاري في أربعين ساعة، وقرأ صحيح مسلم في أربع مجالس.. لا تتعجبا ولا تستكثرا... بالله عليكما قولا في اليوم الواحد كم مرة يأكل أولادكم وكم وجبة أو صنف من الطعام يأكلون..؟
وكم برنامجاً من البرامج يشاهدون في الوقت الواحد..؟
عندما تقارنان هذا بذلك... عليكما ألا تستكثرا"الكثير من العلم في الوقت القليل".

البطاقة الرابعة:
قوله – صلى الله عليه وسلم- " ليس منا من لم يوقر كبيرنا...."
احترام العلم والمعلم، واحترام الكتاب، واحترام النظام والمواعيد من أسس النجاح والرقي التي يجب أن تهتما بها، فبدلاً من أن تقولا لأبنائكما ضد المعلم/المعلمة والمدرسة، اغرسا احترام المعلم،يمكنكما أن تتحدثا مع المعلم/المعلمة بعيداً عن أبنائكما لكن من الخطأ أن تكلماه أمام أبنائكما.
فكثير من أبنائنا وبناتنا لا يحترمون المعلم/المعلمة،أو لا يحترمون الكتاب فيمزقونه ويضعونه بين الأقدام ويرفسونه...
أو لا يحتمون المواعيد
والحصص والأنظمة..
وفي كثير من الأحيان نكون سنداً لهم في مبادئهم الخاطئة..
لكن اعلما...أن الاحترام ضروري جداً للرقي..

البطاقة الخامسة:
" اللهم إني أسألك علماً نافعاً ورزقاً واسعاً وعملاً صالحاً متقبلا ".
و"اللهم إني أسألك السداد في الرأي، والثبات في الأمر، والعزيمة في الرشد".
و"اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع".
أعني...........
الدعاء أجمل بطاقة تقدماها لأبنائكما ليتبرؤوا من حولهم وقوتهم، ومن حولكما وقوتكما إلى حول الله وقوته.
علماهم تحصين أنفسهم بأدعية الصباح قبل الخروج من المنزل.
ذكراهم بأدعية الخروج والدخول والخلاء والركوب.
ذكراهم بضرورة التسمية قبل بدء أي عمل.
ثم لا تنسيا أن ترفعا أيديكما بالدعاء تسألان الله _تعالى_ صلاح الذرية والتوفيق لهم.
اقرءا بتمعن...وفكرا بتمهل.. وطبقا بهدوء
جربا مرة واحدة فقط و ستجدان الفرق...