التربية بالحب

• إشعار أبنائك بأنك تحبهم، بل إخبارهم صراحة في ذلك يساعدك في مهمة تربيتهم وبخاصة إذا وجد الابن مصداق ذلك في تعاملك، وأشعره أنك حينما تؤنبه أو تغضب عليه فإن الدافع لذلك هو محبته لا سوى ذلك، كن دقيقاً وصادقاً في استعمال هذه الكلمة (إني أحبك) فسترى العجب، إنها كلمة سحرية.
• البيت الذي يسوده الحب لا يخرّج المجرمين، والتركيز على الأشياء الجميلة في حياة الزوجين يزيد من توثيق عرى المحبة والمودة، وتزداد مع الأيام قوة ومتانة مما يجعل البيت يشع سعادة وحبوراً، ويبني قلوباً صافية سليمة.
• يقولون: العدل أساس الملك، وأقول: الحب أساس بناء الأسرة، فبيت يخلو من الحب أهله أيتام، ويفعل الحب الصادق السوي ما لا تفعله المدارس والجامعات.
• من الأخطاء التي يقع فيها كثير من الآباء والأمهات قيام علاقاتهم بأبنائهم على أسلوب السلطة والأمر والنهي، وحقوق الآباء وواجب الأبناء، حتى تتنامى فتصبح سلطة قهرية، دون مراعاة للجوانب الإنسانية، وعلاقات المحبة والقدوة، وهذا الأسلوب له آثار سلبية في العاجل والآجل، منها:الاستياء والغضب، ثم الكره والنفور، ثم التحدي والتمرد، وقد يتعدى إلى العدوان والانتقام، وقد يضطر الابن إلى الكذب والغش والخداع ما دام لا يستطيع أن يعبر عن تمرده، بل قد يتحول الأمر إلى سيطرة القوي من الأبناء على الضعيف حيث يفرغ كبته وأحاسيسه، بل إن هذا الأسلوب له آثاره البعيدة على حياة الابن بعد بلوغه، حيث ترى أثر هذه التربية الفاشلة على حياته إما تسلّطاً، أو ضعفاً في الشخصية، أو يصبح شخصية غامضة.

وينشأ ناشئ الفتيان منا  

• القسوة والظلم تعطل الإبداع، بل تخرج المجرمين ومحبي الانتقام، ليس على مستوى البيوت، بل على مستوى الشعوب والدول.

وأخطر ما يكون الظلم والقسوة إذا كانا واقعين على بعض الأولاد دون بعض، وبخاصة إذا كان بغير سبب واقعي كاختلاف الأمهات، أو اختلاف المواهب والملكات مما لا حيلة للابن فيه، وليس ناشئاً عن تقصير منه، والظلم كله محرم "يا عبادي إني حرّمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا" ولكنه درجات بل دركات:

من يزرع الحنظل لا يرتجي  

وفرق بين الحزم والعدل والقوة وبين الظلم والقسوة والتسلط.