5 صفر 1429

السؤال

في ظل ما نعيشه في هذا الزمان المتسارع وما تمر به الأمة من فتن وبلايا وما يتمناه كل مسلم من رفع الغمة عن الأمة ويحاول أن يقدم لها ما يرفع من مستواها.. وإيماننا بالتخصص وأهميته وكيف يكون بسبب تلك الأدوار الرقي بالأمة في شتى مجالاتها.<BR>سؤالي بوجهة نظر شيخنا المسدد ما هي أهم التخصصات سواء العامة أو الدقيقة التي تحتاجها الأمة خلال المرحلة القادمة أو كنظرة إستراتيجية خلال 20 سنة؟

أجاب عنها:
أحمد السعيد

الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وبعد نشكرك على حرصكم وغيرتكم على الأمة وهذا ليس بغريب على أمثالكم , وأما النظرة المستقبلية للأمة فإن الواقع درجة في سلم المستقبل كما هو معلوم فمن يعيش واقعة ولا يستشرف المستقبل فهو في الحقيقة رجل بسيط ضعيف الهمة تجده يتفاجأ بالأحداث العادية فضلاً عن الكبرى لمحدودية نظرته فهو إن نظر فيكتفي بما عند قدميه. لكن ليعلم أننا لمّا نتكلم عن المستقبل أنه ليس من قبيل إدعاء علم الغيب حاشا وكلا كما قال تعالى عن نفسه: (عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً) (الجـن:26). وكذلك لا بد من التنبيه في التحدث عن المستقبل أن تكون النظرة متوازنة في جميع النواحي فمثلاً لا يغلب التشاؤم ولا كذلك الإفراط في التفاؤل الذي لا يدعم بالعمل وقد كان الرسول يعجبه الفأل وإنما إذا عمل العبد توكل على به وأحسن الظن به وهو ناصر لدينه كما قال تعالى: (إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ) (غافر:51). ثم بعد هذه المقدمة ومن خلال معطيات الواقع الذي يظهر أن المستقبل سيكون _ بعد مشيئة الله _ لوسائل الأعلام كما هو ظاهر الآن بدرجة عالية وتأثير واضح فلا بد أن نكون على مستوى المستقبل بتهيئة أنفسنا وأجيالنا للفترة القادمة وليس فقط بتحصين الوقائي وهو المدافع فقط مع أهميته ولكن أن نكون مؤثرين ولنا دورنا في الإعلام المرئي والمقروء والمسموع وأي وسيلة جديدة. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم ________________ *أطلع عليه فضيلة المشرف العام وأقره.