22 ذو القعدة 1425

السؤال

كيف أقوي تعظيم الله في النفوس؟

أجاب عنها:
محمد الدويش

الجواب

هذا هو الأساس الذي تتفرع منه سائر فروع الاعتقاد، وقد عاب _تبارك وتعالى_ على أهل الزيغ والضلال أنهم لم يقدروه حق قدره فقال: "وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ" (الزمر:67). وحين يستقر تعظيم الله _تبارك وتعالى_ في النفس، ويملك صاحبه العلم الصحيح فإنه يسلم له اعتقاده، وتنضبط حياته بشرع الله _تبارك وتعالى_. فالذي يعظم الله _تعالى_ لا يقدم بين يدي قوله وقول رسوله _صلى الله عليه وسلم_ ، ولا يتردد في تصديق الأخبار والتزام الأوامر وترك المنهيات، ولا يتعلق قلبه بغير الله، ولا يتجه لمخلوق؛ فيصفو اعتقاده ويستقيم عمله، ويضع للمخلوقين منزلتهم التي يستحقونها. ومن الوسائل التي تعين على تحقيق ذلك: 1- الاعتناء بتلاوة القرآن الكريم وتدبر آياته. 2- التفكر في مخلوقات الله _عز وجل_؛ فيدرك من خلال ذلك عظمة خالقها _عز وجل_، وقد سبق الحديث عن هاتين الوسيلتين. 3- الاعتناء بتحقيق توحيد الأسماء والصفات ومعرفة الله _عز وجل_ وسبقت الإشارة لذلك. 4- ترك تعظيم المخلوقين ورفعهم فوق منزلتهم، سواء أكانوا من أهل السلطان في الدنيا، أم كانوا من الأولياء والصالحين.