البناء التربوي ينبغي أن ينمو مع الإنسان، فكما أن الجسم ينمو، والعقل يكبر مع الأيام، فينبغي أن تزداد الحصيلة التربوية النظرية والتطبيقية مع المسلم يوماً بعد يوم، وسبيل ذلك العملُ على اكتساب الأخلاق الحميدة والصفات الفاضلة يوماً بعد يوم عن طريق مجاهدة النفس وتهذيب صفاتها على علم وبصيرة، ولا يتم هذا على وجه بغير علم ومراقبة للنفس ومحاسبة لها محاسبة دقيقة ، وكذلك مما يعين عليها مرافقة الربانيين الذين يربون الناس على صغار مسائل العلم قبل كبارها، ويحرصون على تعليم طلابهم العلم والعمل جميعاً، فرؤية أمثال هؤلاء وصحبتهم قد يكون لها أكبر الأثر في تربية النفس والصبر على مجاهدتها، والله المسؤول أن يصلح أحوالنا، وهو المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.