26 ربيع الثاني 1428

السؤال

فضيلة شيخنا .. حفظه الله .. <BR>أفتونا فيما انتشر في الدول الإسلامية والعربية بما يسمى البيرة (ماء الشعير) وكثير من الناس يسمونها (البيرة الإسلامية)، مع العلم أنه لم تكتب عليها هذه الصيغة ، علما أن بعض المختصين أثبتوا أنها تحتوي على نسبة 0،05% كحول ؟! آملاً من فضيلتكم تبيان الحكم الشرعي فيها وفي شربها وبيعها وتوزيعها، وجزاكم الله عنا كل خير ؟ لأني أعد بحثاً خاصاً عنها للنشر وتبيان حكم الشرع فيها - بارك الله فيكم وفي علمائنا الأفاضل .<BR>

أجاب عنها:
سليمان الماجد

الجواب

الحمد لله وحده أما بعد .. إذا كان شراب العصير الذي توجد فيه نسبة كحول لا يُسكر كثيره ؛ بمعنى أن الرجل لو شرب منه قارورتين أو ثلاثاً لم يسكر : فلا حرج في شرب هذا النوع من العصير ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : "ما أسكر كثيره فقليله حرام" رواه أحمد من حديث جابر وهو صحيح ، ومفهومه أن ما لم يُسكر كثيره فقليله حلال ، ومن المعلوم عند الكيميائيين أن الكحول لا يكاد يخلو من كثير من الفواكه غير المعالجة ، وأن سلطة الفواكه إذا عُرِّضت للهواء مدة يسيرة جداً وُجد فيها قدر من الكحول يقول الخبراء : إنها أكثر من الكحول الموجود في شراب الشعير الموجود في الأسواق . والله تعالى أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .