17 ذو القعدة 1427

السؤال

امرأة توفي زوجها بعد أن أكملت إجراءات الحج، وهي تريد أن تحج بيت الله الحرام، ولكن قبل سفرها بيوم أو يومين توفي الزوج، فأفتى لها أحد المشايخ أن تذهب إلى الحج وبعد الرجوع تبدأ عدة المتوفى عنها زوجها، وبالفعل ذهبت إلى الحج وعادت ودخلت في عدة الحداد على الزوج، فهل ما فعلته صحيح؟

أجاب عنها:
أ.د. خالد المشيقح

الجواب

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. ما فعلته غير صحيح، و كان الواجب عليها أن تتربص في العدة ، وأن تمتثل للأحكام الشرعية الخاصة بالعدة والحداد على زوجها، وتكون هذه المرأة بذلك غير مستطيعة للحج في هذه الحالة والحج عليها غير واجب لقوله تعالى: "وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً". (آل عمران: من الآية97)، فإذا كانت غير مستطيعة فإنه لا شيء عليها _إن شاء الله تعالى_، ولكن ما دام أنها حجت فحجها صحيح، وما دام أنها أخذت برأي عالم موثوق به فهذا يبرئها أمام الله تعالى، أما إذا كانت لا تثق بهذا العالم أو كان ليس ذا علم فعليها أن تتوب إلى الله عز وجل . والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد