14 شوال 1436

السؤال

انتشر في المساجد وضع الكراسي في الصفوف حتى يتسنى لمن يعجز عن القيام الجلوس عليها ، والسؤال : ما حكم من يتمكن من الجلوس على الأرض والإتيان بالسجود بلا ضرر ويترك ذلك ويجلس على الكرسي ويومئ بالسجود لمجرد عجزه عن القيام ، هل تصح صلاته والحال هذه ؟ بارك الله فيكم ونفع بعلمكم وهدانا وإياكم سواء السبيل .

أجاب عنها:
أ.د. سليمان العيسى

الجواب

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فإن صلاة العاجز عن القيام أو عن الجلوس أو السجود تكون حسب استطاعته، فقد جاء في الحديث الصحيح عن النبي _صلى الله عليه وسلم_ أنه قال: "صلِّ قائماً فإن لم تستطع فجالساً فإن لم تستطع فعلى جنب".
هذا ومن لا يستطيع القيام لكنه يستطيع الجلوس والسجود فهو معذور فيما لا يستطيعه وهو القيام لكنه غير معذور فيما يستطيعه وهو الجلوس والسجود؛ لذا أرى أن الإيماء بالسجود مع القدرة عليه غير مجزئ.
والله أعلم. وصلى الله على محمد وآله وصحبه أجمعين.