الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد.
فأسأل الله _تعالى_ لي ولك الثبات على الحق، والحرص على اتباع السنة، والتمسك بها، خاصة في هذا الزمن الذي كثرت فيه الأهواء والبدع، والصد عن دين الله بالشبهات والشهوات.
والحديث عن السنن المهجورة لا يمكن ضبطه، فقد تكون سنة من السنن مهجورة في منطقة لكنها معروفة في منطقة أخرى، كما أن ذكر الأدلة يطول بها الجواب، ولكن هذه بعض السنن التي أوصيك – أختي السائلة – بالحرص عليها:
1- الحرص على قراءة القرآن الكريم بتدبر، وحضور قلب، بحيث لا يكن همك كم قرأت فقط؟
بل تحرصين مع هذا على أن تقولي: كيف قرأت هل هي قراءة أثرت في قلبي أم لا؟
هل هي قراءة غيّرت في سلوكي أم لا؟
لأن الملاحظ في عموم القراء هو الاهتمام بالكمية على حساب الكيفية، وهذا خلاف منهج النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه _رضي الله عنهم_.
2- الحرص على أداء الصلاة في أول وقتها – عدا العشاء فالسنة تأخيرها – فالملاحظ أن كثيراً من النساء يفرطن في هذه الفضيلة.
3- الحرص على السنن الرواتب، فالتفريط فيها كثير، مع أن أجرها كبير.
4- الصدقة، خاصة إذا كانت على مبتلى ومكروب.
5- صلاة الوتر، وخاصة إذا كانت في آخر الليل.
وتبع ذلك يطول، ويمكن للأخت السائلة أن تراجع كتيباً مطبوعاً يتحدث عن سنن مهجورة قبل العمل بها، فيمكنك مراجعته.
والله أعلم .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين