20 جمادى الأول 1437

السؤال

لقد قمت بشراء شهادات(قوشان) من أحد البنوك، وهي عبارة عن شهادات على حفظ المبلغ المدفوع، وإذا أردت بيع هذه الشهادات أستطيع أن أبيعها في أي وقت بنفس قيمة الشراء.
ولتشجيع الناس لشراء هذه الشهادات يقوم البنك بتقديم جوائز، وقد تكون (شقة أو سيارة)، وذلك بعمل سحب على أرقام هذه الشهادات حيث أن كل شهادة تأخذ رقم تختلف عن الأخرى. والفائز بأي جائزة من هذه الجوائز يعطى أيضا قيمة شهادته ولا يخسر شيء، وفي إحدى عمليات السحب ربحت بسيارة بمبلغ 25000 دينار أردني أي مايقارب 135ألف ريال سعودي، فهل يجوز شراء هذه الشهادات؟ وهل يجوز أخذ هذه السيارة؟ وفي حال أنها محرمة، كيف يتم تصريف هذا المبلغ؟

أجاب عنها:
سليمان الماجد

الجواب

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:
فهذه المعاملة التي يديرها البنك مع عملائه لا تجوز لاشتمالها على الربا المحرم، وهو تداول السندات النقدية بالبيع والشراء وهذا عين الربا، وكذلك ما فيها من القرض الذي جر نفعاً. والجعل الذي بذله البنك ناتج عن هذه العملية المحرمة فلا يحل لك كما لا يحل للبنك لكونه أخذ عوضه المحرم. فالواجب هو صرفه في مصارف الصدقة بنية التخلص لا بنية التبرع، والله أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.