19 ذو القعدة 1426

السؤال

ما حكم بيع شجرة القات بالرغم من عدم توافر الظروف لتركها؟ أفيدونا جزاكم الله خيراً.

أجاب عنها:
سليمان الماجد

الجواب

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده؛ أما بعد: فيقول المتخصصون في الطب والعقاقير: إن للقات تأثيراً مزدوجاً على الجهاز العصبي، حيث يحدث في البداية تأثيراً منشطاً يتبعه هبوط في أداء هذا الجهاز. ثم يؤدي إلى الهياج والقلق والأرق والعدوانية والاكتئاب والخمول والكسل عند التوقف عنه، ويؤدي إلى اضطراب ضغط الدم وضربات القلب والتهابات الجهاز العصبي وتليف الكبد. بالإضافة إلى الاضطرابات النفسية المتمثلة في الأرق والإحساس بالضعف العام والخمول الذهني والتقلب المزاجي والاكتئاب. وقد عُدّ حتى على المستوى العالمي من المواد المشابهة للمخدرات، هذا ما قرره الخبراء. فلهذا فإن تناوله لا يجوز؛ لقوله _تعالى_: "وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ" (البقرة: من الآية195)، وقوله _صلى الله عليه وسلم_: "لا ضرر ولا ضرار" رواه أحمد من حديث عبادة بن الصامت، وهو صحيح. وعليك أخي السائل أن تمتنع عن زراعته وبيعه، وأن تسأل الله _تعالى_ أن يرزقك من رزقه الحلال. نسأل الله أن يشرح صدرك وأن ييسر رزقك إنه سميع مجيب، والله أعلم.