22 ربيع الثاني 1436

السؤال

جاء في تفسير الامام ابن كثير _رحمه الله_ في سورة الصافات في قوله _تعالى_: "فقال إني سقيم" الاية (89) وحديث (إن في المعاريض لمندوحة عن الكذب) آمل شرحه بإيجاز _وفقكم الله_ .<BR>

أجاب عنها:
د. خالد الماجد

الجواب

الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد.
فالحديث صحيح موقوفا ، ومعناه أن المرء إذا سئل عن شيء فاستحيا من عدم الإجابة ولم يحب الإفصاح عن الحقيقة لسبب مشروع ككون الأمر يخصه، أو عليه فيه ضرر بغير حق، ولم يؤدِّ ذلك إلى كتمان حق عليه، فإنه لا يلزمه الإخبار بالحقيقة، بل له أن يعرِّض في الجواب بأن يجيب جواباً يحتمل أمرين:
1 – الحقيقة.
2 – غيرها. فيفهم السامع جواباً غير الحقيقة فيَسْلم المجيب من الإخبار بالحقيقة ومن الكذب الصريح.
مثلا سئل النبي _صلى الله عليه وسلم_ ممن أنت؟ فقال: من ماء، فظن السامع أنها قبيلة، والنبي _صلى الله عليه وسلم_ يقصد أنه خُلق من ماء.
والله أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.