29 ربيع الأول 1425

السؤال

ماحكم استقدام العمال الهندوس لبلاد المسلمين ؟<BR>وما حكم تأجير ورش لإصلاح السيارات وتأجير السكن لهم؟

أجاب عنها:
أ.د. خالد المشيقح

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فالأولى بالمسلم أن يبر إخوانه المسلمين وأن تكون العمالة المستقدمة مسلمة، وخصوصاً إذا كانت هذه العمالة مستقدمة لجزيرة العرب؛ فإن بعض أهل العلم حرَّم استقدام غير المسلمين للعمل ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا يجتمع دينان في جزيرة العرب )، أخرجه مالك في الموطأ وابن أبي شيبة في المصنف والبيهقي في السنن الكبرى. وفي صحيح البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( أخرجوا المشركين من جزيرة العرب )، وأيضاً قوله صلى الله عليه وسلم:( أخرجوا اليهود والنصارى من جزيرة العرب)، أخرجه مسلم من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
وبعض أهل العلم رخَّّص في الإقامة العارضة، وحمل ذلك على الإقامة الدائمة كالسكنى أما العارضة فإنه جوَّزها، ومع ذلك فإن الأولى بالمسلم ترك ذلك، وأيضاً مما يؤيد ما ذكرت أن المشاهَد أن هؤلاء الهندوس يؤذون المسلمين في كل شئ، ويحرمونهم فرص العمل ويضيقون عليهم في معايشهم، فنحن معشر المسلمين لماذا نوسع عليهم، ولماذا نكون سبباً لإثراء ثرواتهم .
وأيضاً الملاحَظ على أهل البدع كالرافضة أنهم يستقدمون من كان على شاكلتهم من أهل الرفض، فأهل السنة والجماعة من باب أولى أن لايستقدموا ولايفيدوا إلا المسلمين من أهل السنة.
أما عن تأجير السكن والورش لهم فالأصل في ذلك الحِل، إلا إذا كان السكن دائماً كما تقدم، وإلا فإن الأصل في ذلك الحل لعموم قول الله عز وجل: (وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبا) (البقرة: من الآية275).
والله تعالى أ علم .