10 ربيع الأول 1426

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....<BR>ما حكم استخدام الموظف بعض أغراض الوظيفة كالهاتف والإنترنت والبريد الإلكتروني لأغراض شخصية ؟<BR>

أجاب عنها:
أ.د. خالد المشيقح

الجواب

ج/ الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فاستخدام الهاتف هذا لا يخلو من أمرين:
الأمر الأول: أن يستخدم الهاتف داخل البلد، فهذا جرى العرف في بذله بين الناس، بحيث أنه لا يحتاج أن يضرب صفراً، فهذا جائز إذا كان بقدر الحاجة؛ لأن العرف جرى بين الناس في تبادل هذه الأشياء، ولأن مثل هذه الأمور وضعت للموظف لكي يقضي فيها شيئاً من حاجاته.
الأمر الثاني: وهو الذي لم يجرِ العرف في بذلها كأن يحتاج إلى أن يضرب صفراً، فإنه لا يجوز له أن يستخدم مثل هذا الهاتف على هذه الصورة، ومثله أيضاً البريد الإلكتروني والإنترنت، هذه وسائل اتصال لا يجوز أن يستخدمها الإنسان للأغراض الشخصية؛ لعدم تعلق الحاجة بذلك.
أما بالنسبة للسيارة الخاصة بالعمل فهذا راجع للنظام المتبع، فإذا أباح له النظام استعمال السيارة الخاصة بالعمل في الأعمال الشخصية ، فإن هذا جائز ولا بأس به، أما إذا لم يبح له النظام ذلك، وإنما هذه السيارة خصصت للعمل دون غيره، فلا يجوز له أن يستخدمها في أغراضه الشخصية.
والله _تعالى_ أعلم .