8 جمادى الأول 1436

السؤال

السؤال : فضيلة الشيخ عبد الرحمن الجبرين ما حكم قول المسلم لأخيه أسألك الدعاء ؟

أجاب عنها:
د. عبد الله الجبرين رحمه الله

الجواب

الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فإذا طلب المرء من أخيه المسلم الدعاء له فلا بأس بذلك، لا سيما إذا كان من الصالحين؛ فقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه أن يطلبوا من أويس القرني أن يستغفر لهم مع أنه دونهم في الفضل، ففي صحيح مسلم عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن خير التابعين رجل يقال له أويس، وله والدة، وكان به بياض، فمروه فليستغفر لكم).
و في صحيح مسلم كذلك عن صفوان بن عبد الله بن صفوان –وكانت تحته بنت أم الرداء– قال أتيت أبا الدرداء في منزله فلم أجده، ووجدت أم الدرداء فقالت: أتريد الحج العام؟ فقلت نعم، قالت فادع الله لنا بخير؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة، عند رأسه ملك موكل، كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل به آمين، ولك بمثل).
ولأن الدعاء من أفضل الأعمال، ويرجى إجابته من العبد الصالح، وقد حكى الله عن نوح أنه استغفر لوالديه، ولمن دخل بيته مؤمنا، وللمؤمنين والمؤمنات ونهى الله عن الاستغفار للمشركين ومفهومه فضل الاستغفار للمؤمنين.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم