23 ذو القعدة 1424

السؤال

بســـم الله الرحمن الرحـــيم<BR>الســلام عليكم ورحمه الله وبركاته وبعد :<BR><BR>أنا والحمد لله أعمل فى شــركها استثمــاريه براتب مجزي، وأنا و أسـرتي في حاجه إلي هذا الراتب، ولكني أريد أن أتحجب طاعة لله عز و جل، و لكن الشركه التي أعمل بها لا تقبل عمل المحجبات، فهل يمكنني ارتداء الحجاب خارج الشركة وأخلعه أثناء العمل؟<BR>جزاكم الله كل خير

أجاب عنها:
أ.د. خالد المشيقح

الجواب

الجواب: إن الله عز وجل إذا حرَّم شيئاً حرَّم ثمنه، فإذا حرَّم الله تعالى التبرج والسفور،فكل ماجاء عن طريق التبرج يحرم كذلك، ولا شك أن الحجاب واجب على المرأة المسلمة بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة ،وإذا كان العمل بهذه الشركة يقتضي نزع الحجاب فهذا محرم ولا يجوز؛ لما ذكرنا من أن الله عز وجل إذا حرَّم شيئاً حرَّم ثمنه، وقال الله عز وجل: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) (المائدة: من الآية2) ولاشك أن ترك الحجاب من التعاون على الإثم والعدوان، لكن إذا كان هذا الكسب يقع موقع الضرورة لحاجة هذه الأسرة، فالذي يظهر أن الضرورة تقَّدر بقدرها،فإذا كانت هذه المرأة هي الكاسبة الوحيدة لإعالة أسرتها ،وليس هناك رجال يتكسبون، ولا تتمكن من الكسب وتحقيق الرزق إلا من هذا الطريق ،فالذي يظهر أنه لا بأس أن تترك الحجاب داخل الشركة،من باب الضرورة فقط، إلى أن تجد مكاناً آخر تستطيع فيه أن تتكسب مع توافر الشروط الشرعية من الحجاب وغيره،والله الموفق .