27 رمضان 1438

السؤال

س: اعتاد بعض المسلمين وصف ليلة سبع وعشرين من رمضان بأنها ليلة القدر. فهل لهذا التحديد أصل؟ وهل عليه دليل؟

أجاب عنها:
محمد بن عثيمين رحمه الله

الجواب

نعم لهذا التحديد أصل، وهو أن ليلة سبع وعشرين أرجى ما تكون ليلة القدر فيها كما جاء ذلك في صحيح مسلم من حديث أُبي بن كعب _رضي الله عنه_ رقم (2778). ولكن القول الراجح من أقوال أهل العلم التي بلغت فوق الأربعين قولاً أن ليلة القدر في العشر الأواخر ولاسيما في السبع الأواخر منها؛ لقول النبي _صلى الله عليه وسلم_: "التمسوها في العشر الأواخر – يعني ليلة القدر – فإن ضعف أحدكم أو عجز فلا يغلبن على السبع البواقي" أخرجه مسلم رقم (2765)، فقد تكون ليلة سبع وعشرين، وقد تكون ليلة خمس وعشرين، وقد تكون ليلة ثلاث وعشرين، وقد تكون ليلة تسع وعشرين، وقد تكون ليلة الثامن والعشرين، وقد تكون ليلة السادس والعشرين، وقد تكون ليلة الرابع والعشرين، ولذلك ينبغي للإنسان أن يجتهد في كل الليالي حتى لا يحرم من فضلها وأجرها؛ فقد قال الله _تعالى_: "إِنَّآ أَنزَلْنَـهُ في لَيْلَةٍ مباركة إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ " [الدخان: 3].. وقال _عز وجل_: "إِنَّا أَنزَلْنَـهُ في لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَآ أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الملائكة وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ * سلام هي حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ " [سورة القدر].