7 جمادى الثانية 1434

السؤال

في الإجازة الصيفية يذهب كثير من الشباب إلى مكتب العمل للتوظيف في الصيف فقط، خاصة من كان يشكو من الفراغ، أو يريد خبرة في الوظيفة أو لتحصيل المال، وهو أغلب وأكبر الأسباب، واذا راح الشاب إلى مكتب العمل يوجهونه إلى مؤسسة أو شركة معينة توظفه في الصيف، وإذا ذهب هناك إما أن يوظفونه أو يقولون له: تعال لنا آخر الشهر وأحنا نعطيك الراتب بدون أن يشتغل عندهم، حتى لو قال إنه يريد أن يشتغل أي شغله عندهم فيقولون: ما عليك أنت تعال لنا آخر الشهر ونعطيك الراتب، وذلك كله خوفاً من مكتب العمل وربما لا يوجد مكان لكن فقط لتسجيل الأسماء عندهم،
السؤال ما حكم أخذ هذا الراتب إذا لم يشتغل الإنسان ولا شغله؟ كما قلت آنفا حتى لو قال لهم أريد أن أتوظف أي شئ فلا يلتفتون لطلبه، وهل إذا كان حراما يجب التبليغ عنهم؟

أجاب عنها:
د.عبدالكريم الخضير

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فإذا قامت هذه المؤسسات أو الشركات بإعطاء الشاب المتقدم للعمل المال بطوعهم واختيارهم، وكان ذلك المال مما تملكه الشركة فلا شيء فيه. وإن كان الورع تركه، وقد يتعين ترك هذا المال إذا كان هناك جهة تضغط على الشركة في توظيف من لا تحتاجه ولا تقتضيه مصلحة العمل. و في مثل هذا ينبغي سؤال الشركة عن السبب، فإن تبين أنه بسبب الضغط عليها فيبلغ عنهم؛ لكي تحل المشكلة حلاً مناسباً شرعياً. والله المستعان.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.