8 ربيع الثاني 1425

السؤال

مارأي فضيلة الشيخ ناصر العمر في الدورات المهارية المطروحة في الساحة وهل تنصح بالالتحاق بها ؟

أجاب عنها:
الشيخ أ.د. ناصر بن سليمان العمر

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: هذه الدورات منها ماهو نافع ومفيد، ومنها ماهو قليل النفع، ومصدر لإضاعة الوقت والمال، ولذا فالأصل هو جواز هذه الدورات إذا تحقق نفعها، وأنصح بالالتحاق بها، والإفادة منها، إذا كان لعمل الإنسان علاقة بها، من أجل تطوير قدراته ومهاراته؛ لقوله صلى الله عليه وسلم:(إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه)،أخرجه البيهقي في سننه الكبرى من حديث عائشة رضي الله عنها بسند حسن،أما إذا لم تتحقق الفائدة فأنصح بالبعد عنها، وعدم إضاعة الأعمار فيما لا ينفع، ويحرم الالتحاق في دورة يكون فيها محرم،أو يتحقق فيها ضياع المال والوقت؛ لأن المسلم محاسب على ماله ووقته، لقول النبي صلى الله عليه وسلم:( لاتزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه،وعن علمه مافعل فيه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن جسمه فيما أبلاه)،أخرجه الترمذي من حديث أبي برزة الأسلمي بسند صحيح، و كذلك هي داخلة فيما نهي عنه من القيل والقال وكثرة السؤال وإضاعة المال، كما ثبت في الأحاديث الصحيحة، قال صلى الله عليه وسلم: (إن الله تعالى يرضى لكم ثلاثاً ويكره لكم ثلاثاً، فيرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً، وأن تعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا، وأن تناصحوا من ولاّه الله أمركم، ويكره لكم قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال)،أخرجه أحمد ومسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، والله أعلم . د. ناصر العمر