10 ربيع الثاني 1424

السؤال

سؤالي هو: أنه عند الانتهاء من البول لا ينقى المكان بسرعة وأنا أجلس إلى أن أتأكد أنه لم يبقَ شيء وفي بعض الأحيان أحس بخروج شيء فأتجاهله وفي بعض الأحيان أحس بخروج شيء حتى ولو لم يكن هناك تبول وكثيراً ما يكون الأمر على العكس فليس هناك شيء وفي بعض الأحيان يخرج شيء يسير فماذا أعمل هل أتوضأ لكل صلاة وأغسل ما يباشر الذكر وهل الوضوء لا بد أن يكون بعد دخول الوقت أم لا بأس بقبله بنحو نصف ساعة. وجزاكم الله خيراً؟

أجاب عنها:
عبد العزيز الراجحي

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد: فإن على السائل أن يتريث ويتمهل بعد قضاء البول حتى يتحقق من انقطاع الخارج ثم يستنجي ويتوضأ، وإذا أحس بخروج شيء بعد ذلك فإن كان شكاً أو وسواساً فلا يلتفت إليه وإن كان عن غلبة ظن فإنه يخرج من الصلاة أو من المسجد ويستنجي ويغسل ما أصابه في ثوبه أو بدنه ثم يتوضأ. أما إذا كان وسواساً أو شكاً فلا يلتفت إليه لئلا تستولي عليه الوساوس وقد ثبت عن النبي أنه قال: "إذا وجد أحدكم في بطنه شيئاً فأشكل عليه أخرج شيء أم لا فلا ينصرف حتى يسمع صوتاً أو يجد ريحاً" رواه البخاري ( 134)ومسلم (540) أو كما قال صلى الله عليه وسلم، والمعنى أنه لا بد أن يتحقق أو يغلب على ظنه خروج شيء، والذي يظهر أن السائل ليس معه سلس البول لأن سلس البول مستمر فلو كان الخارج مستمراً فإنه في هذه الحالة يستنجي، ويجعل على ذكره شيئاً، ويتوضأ بعد دخول الوقت، ويصلي على حسب حاله؛ لقوله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ) التغابن(16) وقوله صلى الله عليه وسلم: "إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم وإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه"رواه أحمد(78636). والله ولي التوفيق.