أنت هنا

16 جمادى الثانية 1427
المسلم-القدس المحتلة:

تقدمت شركة أمريكية ومركز يهودي أمريكي بطلب إلى المحكمة العليا “الإسرائيلية” للسماح بتنفيذ أعمال إنشائية لبناء مواقف سيارات تحت مقبرة مأمن الله في القدس، وسيؤدي ذلك في حال الموافقة عليه ـ لا قدر الله ـ إلى نبش مئات قبور المسلمين المدفونين بمقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية، ومن ضمنها بعض قبور الصحابة والعلماء والفقهاء والصالحين الذين دفنوا فيها منذ الفتح الإسلامي وحتى الاحتلال الصهيوني لغربي القدس عام 1948.

وكانت مؤسسة الأقصى ومؤسسة كرمة قد استصدرتا قبل أربعة أشهر أمرا احترازيا من المحكمة العليا يمنع إجراء أعمال على ارض مقبرة مأمن الله لتشييد ما يسمى "متحف التسامح"، الذي حاولت الشركة المذكورة تشييده على الموقع المحدد مما تبقى من ارض مقبرة مأمن الله في القدس المحتلة، إلى حين صدور قرار آخر في هذه القضية إلا ان شركة المتاحف الأمريكية ومركز فيرنطال اليهودي تطلبان تقليص هذا الأمر الاحترازي ليتسنى القيام بأعمال على ارض المقبرة.

من جهة أخرى، دعت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية أمس في بيان لها العالمين العربي والإسلامي وكل المعنيين بشؤون القدس والمسجد الأقصى، إلى تحرك عاجل وفاعل وبأسرع ما يمكن لإحباط مشاريع يهودية باشرتها إسرائيل، وأخرى تسعى إلى تنفيذها قريباً، في منطقة حائط البراق، والجدار الغربي من الحرم القدسي، ما يمثل خطراً مباشراً على المسجد في المديين القريب والبعيد.

وحذرت المؤسسة من تصاعد الاستهداف لحائط البراق خاصة، والمسجد الأقصى ومحيطه بشكل عام، وقالت: إن كل الدلائل على الأرض تدل على أن المؤسسة الصهيونية وأذرعها المختلفة تسعى بشكل محموم لبسط سيطرتها وتكريس احتلال المسجد الأقصى المبارك والقدس الشريف.

وقالت مؤسسة الأقصى: "لا تدع الإعلانات والتقارير الصحافية التي تنشرها وسائل الإعلام العبرية بشكل مستفيض في الأيام الأخيرة، مجالاً للشك أن المؤسسة “الإسرائيلية” وأذرعها وشركاتها المختلفة قد وضعت مخططا بدأت بتنفيذه لإحكام السيطرة على المسجد الأقصى المبارك، والبلدة القديمة في القدس.

وكانت مواقع الكترونية صهيونية قد نشرت مؤخرا تقارير تمّ الإعلان فيها عن حفريات تحت المسجد الأقصى ومحيطه القريب، وذكرت هذه التقارير أن الحفريات تجري في أنفاق ملاصقة للجدار الغربي للمسجد الأقصى.