أنت هنا

16 جمادى الثانية 1427
المسلم-وكالات:

شن (الأمين العام لجبهة علماء المسلمين "السنة") الدكتور حارث الضاري في مؤتمر بمدينة اسطنبول التركية هجوماً عنيفاً على الميليشيات الشيعية، متهما إياها باستهداف المواطنين السنة، ومحاولة إفراغ العاصمة العراقية من مواطنيها .

وأعلن الضاري أن 200 ألف عربي سني قُتلوا منذ الاحتلال الأنجلو أمريكي للعراق في ربيع العام 2003م، قائلاً : إن نصفهم قتل بأيدى الاحتلال، والنصف الآخر قتل بأيدى الميليشا الشيعية. في اتهام ضمني لميليشيا جيش المهدي بقيادة مقتدى الصدر.

وحذر الضاري من "عمليات قتل السنة المستمرة والاعتداء على مساجدهم لأجل تهجير السنة من مناطق يريد الشيعة أن تكون لهم السيطرة عليها".

وأكد الضاري أن الحل للعنف الطائفي بيد إيران، محملا طهران مسئولية تفشي العنف الطائفي بالبلاد، مُطالبا إياها بتحمل مسئولية الأوضاع في العراق والضغط على حلفائها في البلاد لكبح جماح العنف، وطالَبَها على وجه الخصوص بالضغط على عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، الذي اتهمه الضاري بالعمل على تقسيم العراق باسم الفيدرالية وتكوين دويلات في جنوب ووسط البلاد.

من جانبه، أكد (النائب العراقي) صالح المطلق أن إيران أصبحت أقوى في الساحة العراقية من الولايات المتحدة، داعيا العرب إلى الانتباه، لأن المخطط وفق قوله "لن يقف عند العراق، بل سيمتد إلى خارجه".

و اتهم المطلق الحكومة العراقية بأنها كانت طرفا في مذبحة حي الجهاد التي راح ضحيتها عدد كبير من السنة، وقال: "إنها (أي الحكومة) كانت تراقبها، بل على العكس ساعدت هؤلاء المتمردين الغوغائيين ليفعلوا فعلتهم، وكانت تحميهم، وهناك مبالغ وزعت على العوائل والأشخاص من ميليشيات جيش المهدي في ليلة المذبحة، وإن كل ذلك حصل بعلم وسمع الأمريكيين".

أخيرا، حذر الشيخ أحمد عبد الغفور رئيس ديوان الوقف السني بالعراق من اقتحام المليشيات الشيعية للمساجد السنية تحت غطاء من الشرطة العراقية، مشيرًا إلى "هدم مئات المساجد السنية وخوف العائلات السنية من الموت على يد المليشيات الشيعية".

وأشار إلى "سيطرة الشيعة على الجيش والشرطة، حيث تصل نسبة السنة في الجيش إلى 2%، أما نسبتهم في الشرطة فلا تصل حتى إلى هذه النسبة الضئيلة".

وذكر عبد الغفور أن الوقف السني عيّن حتى الآن 10 آلاف حارس لحماية المساجد، وهو يكلف ملايين الدولارات سنويًّا، مما يُعَدّ إرهاقًا ماديًّا للوقف السني.