أنت هنا

6 ذو الحجه 1426
نيويورك - صحف

كشف أحد الصحفيين في جريدة (نيويورك تايمز) الأمريكية؛ معلومات تفصيلية عن إحدى الأخطاء الكبيرة التي ارتكبتها وكالة الاستخبارات الأمريكية فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، مؤكداً أن السي آي إيه قدمت معلومات تفصيلية عن صناعة القنبلة الذرية لإيران، عبر عميل روسي مزدوج.

وتحت عنوان (حالة حرب)، يروي (مراسل النيويورك تايمز لشؤون المخابرات) جيمس رايسن، كيف ساعدت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية إيران في تصميم قنبلة نووية من خلال محاولة فاشلة لتسريب معلومات سرية مضللة تتعلق بتصميم قنبلة نووية إلى إيران.

ويورد الكتاب أن العملية السرية التي سميت "ميرلين" والتي وافقت عليها إدارة الرئيس "بيل كلينتون" ارتدت على نحر المخابرات الأمريكية عندما قام عالم روسي منشق كان يعمل في برنامج نووي سوفييتي يتعاون مع C.I.A ومكلف بتسريب تلك المعلومات النووية السوفييتية التي تلاعبت فيها المخابرات الأمريكية إلى الإيرانيين بإعلام المسؤولين في طهران في فبراير عام 2000 بوجود معلومات غير صحيحة في البيانات التي حصلوا عليها.

ويقول المؤلف: " إن الهدف الأمريكي كان توجيه العلماء الإيرانيين الذين يعملون على تطوير سلاح نووي إيراني نحو طريق مسدود يصلون إليه بعد سنين من العمل الشاق غير المثمر".
وتشرح المخططات العملية المعقدة التي تؤدي إلى بدء سلسلة التفاعلات وصولا إلى الانفجار النووي، ويفترض أنها سلمت إلى البعثة الإيرانية لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا.
لكن العميل الروسي الذي سلم المخططات أعلن استعداده لتصحيح الأخطاء الواردة مقابل مبلغ من المال، حسب الصحفي.

وفي الفصل نفسه من الكتاب يتحدث رايسن عن خطأ ارتكبه مسؤول في سي.آي.أي أرسل إلى أحد عملائه الإيرانيين معلومات تتيح التعرف على جميع عملاء الوكالة في إيران تقريبا. وتبين أن العميل كان مزدوجاً، وتم اعتقال العديد من الجواسيس الأميركيين.

ورفضت وكالة الاستخبارات المركزية التعليق على تلك الفترة، لكنها انتقدت مؤلف الكتاب الذي كشف كذلك قضية التنصت على مواطنين أميركيين التي أمرت بها إدارة (الرئيس الحالي) جورج بوش.