أنت هنا

5 ذو الحجه 1426
فلسطين المحتلة – وكالات

تصاعدت التحذيرات الفلسطينية حول المخاطر التي تهدد المسجد الأقصى في القدس المحتلة، بعد أنباء أكدت أن الإسرائيليين يقومون ببناء كنيس يهودي تحت الأقصى.

حيث حذّر الشيخ عكرمة صبري (مفتي القدس والديار الفلسطينية)، والشيخ رائد صلاح (رئيس الحركة الإسلامية في أراضي الـ48) أمس الثلاثاء؛ تل أبيب، من أن عدم وقف أعمال الحفر التي تجريها تحت المسجد الأقصى ستؤجج التوتر في المنطقة.

وكرر صبري، في مؤتمر صحافي في القدس المحتلة، اتهامه سلطات الاحتلال الإٍسرائيلي ببناء كنيس يهودي تحت الحرم القدسي. مشيراً إلى أنه يقع في الجهة الغربية الجنوبية تحت باب المغاربة وباب السلسلة، وهو عبارة عن خمس غرف، تتحدث كل واحدة عن فترة زمنية من تاريخ اليهود.

ورأى مفتي القدس، أن "إقامة الكنيس دليل على أن الإٍسرائيليين ودائرة الآثار لم يجدوا أي أثر لهيكل سليمان المزعوم، ما استدعاهم إلى استحداث غرف تحكي تاريخهم الديني".
وأشار صبري إلى أن الإٍسرائيليين استغلوا البوابات الكبيرة التي أقيمت في الجهة الغربية من الأقصى، في العام 1996، والتي توصلهم إلى النفق القديم، وقاموا بحفريات وسّعوا خلالها النفق، ومن ثم شرعوا في بناء الكنيس، موضحاً أنهم أدخلوا مواد البناء والآليات بشكل سري من خلال هذه البوابات والنفق.

ووصف الشيخ رائد صلاح عمليات الحفر بوصمة العار السوداء في جبين الكيان الصهيوني، متهماً الحكومة الإٍسرائيلية بالتخطيط لتدمير المسجد لبناء هيكل سليمان. وقال: " أنتم (الإٍسرائيليون) تغرون (الجميع) لقيام ثورة ضدكم، فقط من أجل إيقاف هجومكم على المسجد".

من جهتها، حذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في بيان، من أنها "لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء التهديدات المتواصلة" للمسجد الأقصى، محمّلة "الكيان الصهيوني كامل المسؤولية عن أي اعتداء أو ضرر يصيب المسجد".
وطالبت حماس المجتمع الدولي الضغط على الكيان الصهيوني كي يوقف فوراً الحفريات التي تشكل خطراً على المسجد، والأنظمة العربية والإسلامية إلى وقفة جادة في مواجهة المخططات الصهيونية".

فيما تواصل تل أبيب ادعاءاتها أن لا وجود لأعمال حفريات تحت المسجد الأقصى!!