أعلنت مصادر إٍسرائيلية اليوم السبت أن الصناعات الحربية الإٍسرائيلية حصلت على عقد أمريكي كبير لتزويد قوات الاحتلال الأمريكية في العراق بأسلحة عسكرية تقدر قيمتها بنحو 300 مليون دولار. في تآزر جديد بين واشنطن وتل أبيب ضد المنطقة.
وأكدت المصادر الإسرائيلية أن العقد يشمل تزويد قوات الاحتلال الأمريكية بذخيرة إسرائيلية للبنادق والمدافع والدبابات والطائرات الأمريكية العاملة في العراق.

ونقلت الإذاعة الإٍسرائيلية اليوم عن المصادر الصهيونية قولها: " إن قيمة العطاء تبلغ 300 مليون دولار" مؤكدة أن هذه الصفقة تعد الصفقة الأكبر في بيع منتوجات عسكرية إٍسرائيلية للجيوش الأمريكية والبريطانية والبلجيكية ودول اسكندنافيا.
وأشارت الإذاعة العبرية إلى أن (إسرائيل) ستزود الجيش الأمريكي بذخيرة لبنادق عادية وبنادق أوتوماتيكية يتم إنتاجها في "مصنع يتسحاق" الموجود في بلدة "نتسيرت عيليت" (الناصرة العليا) شمال فلسطين المحتلة عام 1948م.
وأشارت صحيفة (هآرتس) إلى أن "مصنع يتسحاق" ينتج بالأساس ذخيرةً لصالح القوات الأمريكية في العراق وللجيش والشرطة الصهيونيين، ولمؤسسات أمنية في أوروبا الغربية، وقالت: " إن الصناعات العسكرية الصهيونية تلقت خلال العام 2004 طلبات طارئة من الولايات المتحدة لإنتاج ذخيرة، ووصل حجم الصفقة حينها إلى 72 مليون دولار".

من جهته، عدّ (رئيس الصناعات العسكرية الصهيونية، النائب السابق عن حزب "ليكود") عوفاديا عيلي أن الفوز بالمناقصة "هي إنجاز ملموس للشركة من شأنه أن يمكنها من الفوز بمناقصات دولية أخرى"، كما أشار إلى أن هذه الصفقة "تجعل الصناعات العسكرية (الإٍسرائيلية) مزوداً أساسياً للجيش الأمريكي.

يذكر أن الإدارة الأمريكية كانت قد أعلنت قبل أيام قليلة عن عزمها إبقاء نحو 100 ألف جندي أمريكي في العراق خلال السنة القادمة، وسط تأكيدات من القادة العسكريين الأمريكيين تمديد بقاء قوات الاحتلال الأمريكية مدة 4 سنوات أخرى في العراق.