أنت هنا

22 رجب 1426
الأمم المتحدة - وكالات

جدد مجلس الأمن الدولي مساء أمس الخميس، دعوته لسوريا (دون أن يسميها)، إلى التعاون بشكل كامل مع التحقيق الدولي حول اغتيال (رئيس الحكومة اللبنانية السابق) رفيق الحريري. بعد أن قدّم الأمين العام المساعد للأمم المتحدة للشؤون السياسية تقريراً عن التحقيقات الجارية في لبنان.

وقال رئيس مجلس الأمن أمس الخميس: " إن أعضاء مجلس الأمن الذين يعدون أن التعاون مع لجنة التحقيق من قبل جميع الذين يمتلكون معلومات وثيقة الصلة مع هذه الجريمة أمر جوهري، يكررون دعوتهم إلى جميع الدول والى جميع الأطراف، وخصوصاً الذين لم يتجاوبوا بعد بطريقة مناسبة، للتعاون بشكل كامل" في إشارة إلى سوريا التي لم تقدم أياً من مسئوليها السابقين في لبنان للاستجواب من قبل اللجنة الدولية المكلفة بالتحقيقات.

واستمع مجلس الأمن الدولي إلى التقرير الذي رفعه (الأمين العام المساعد للأمم المتحدة للشؤون السياسية) إبراهيم غمبري حول تقدّم أعمال التحقيق، مشيراً فيه إلى أن سوريا لم تتجاوب مع طلب التعاون الذي قدمته لجنة التحقيق التي يترأسها القاضي الألماني دتليف ميليس.
وفي هذا التقرير الذي بثت وكالة الأنباء الفرنسية ملخصاً عنه؛ أشار غمبري إلى أن اللجنة قدمت في 19 يوليو طلباً رسمياً إلى سوريا لتمكينها من استجواب خمسة شهود وحصولها على وثائق قبل نهاية يوليو، وأكد أن اللجنة لم تتلق أي رد.
وقال أيضاً: " إن سفير سوريا لدى الأمم المتحدة فيصل المقداد تقدم من ميليس عن طريق الأمم المتحدة في 18 أغسطس كي يقول له "إن بلاده مستعدة لإجراء محادثات مع اللجنة"، مضيفاً أن: أي محادثات لا يمكن أن تحل محل المساعدة التي طلبتها اللجنة من أجل التحقيق.

ومن ناحيتها، قالت مصادر دبلوماسية: إن فرنسا التي صاغت بيان المجلس كانت سمت سوريا بالاسم في الصيغة الأولى، ولكن عدداً من الدول، من بينها الجزائر وروسيا، اعترض على هذه التسمية العلنية.
من ناحيته، قال (السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة) جون بولتون: "ليس هناك أدنى شك وحسب التقرير الذي سمعناه أن النقص في تعاون سوريا مع لجنة ميليس قد أخر أعمالها بشكل كبير". وأضاف "إن هذا النقص في التعاون غير مقبول. نحن محبطون؛ لأننا لم نتمكن أن نكون أكثر وضوحاً اليوم في المجلس، ولكن لا يوجد أدنى شك حيال الموقف الأمريكي" في شارة إلى الصيغة الأصلية للبيان التي اقترحتها فرنسا.

يذكر أن رفيق الحريري كان قد اغتيل في 14 فبراير الماضي في انفجار وقع وسط بيروت مستهدفاً موكبه الشخصي، وأسفر الانفجار أيضاً عن مقتل 18 آخرين.