أنت هنا

9 جمادى الثانية 1426
فلسطين ـ المركز الفلسطيني للإعلام

أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسّام حالة الاستنفار القصوى بين صفوف مجاهديها في الضفة الغربية وقطاع غزة للردّ على جرائم الاحتلال وانتهاكاته المستمر، ودعت جميع المقاومين والمجاهدين لأخذ أعلى درجات الحيطة والحذر؛ وزفت كتائب القسّام ستة من مجاهديها الذين استشهدوا عصر اليوم الجمعة في جريمة اغتيال صهيونية نفذتها طائرات الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة،
وقالت كتائب القسّام في بيان عسكري أصدرته مساء أمس الجمعة : " في الوقت الذي ترد فيه كتائب القسام على العدوان الصهيوني والانتهاكات التي يمارسها العدو الصهيوني على أبناء شعبنا المجاهد تتزامن هذه الحملة الصهيونية الشرسة التي كان حصيلتها أمس ستة شهداء من أبناء وقيادات كتائب الشهيد عز الدين القسام، فتتزامن هذه الحملة مع حملة أخرى تشنها السلطة الفلسطينية نيابة عن الاحتلال وعملائه في المنطقة، ويصدر المدعو نصر يوسف (وزير داخليتها) تصاريح وأوامر واضحة بقتل المجاهدين وملاحقتهم واعتقالهم، كان نتيجتها إصابة أربعة مجاهدين من كتائب القسام أحدهم بجراح خطرة".
وتابع البيان قائلاً: "إننا في كتائب الشهيد عز الدين القسام وأمام هذه الهجمة الصهيونية السلطوية نؤكد استمرارنا في طريق الجهاد والمقاومة، مؤكدة على "حق الشعب الفلسطيني وجميع قواه وفصائله المقاومة بالرد على جميع الانتهاكات وضرب جميع أهداف العدو".
كما أكدت كتائب القسّام في بيانها على الاستمرار في طريق الجهاد والمقاومة وضرب مغتصبات العدو وتفويت الفرصة على أعوان الاحتلال "الذين يحاولون إشغالنا عن العدو الصهيوني والإنابة عنه في التصدي للمجاهدين"، مشددة على أن "أي أيد تمتد للمجاهدين وتحاول أعاقتهم عن ملاحقة الاحتلال هي أيد عملية مشبوهة سنعمل على قطعها ونتعامل معها كما نتعامل مع الاحتلال؛ لأنها تقوم بمهامها الأمنية نيابة عنه".

وفي رد آخر للحركة على جرائم الاغتيال الصهيونية، قصفت كتائب الشهيد عز الدين القسّام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" والأجنحة العسكرية الأخرى لفصائل المقاومة، مساء أمس مغتصبة "سيدروت" في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، والمغتصبات الصهيونية في قطاع غزة، وقد أصيب في عمليات القصف عدد من المستوطنين الصهاينة، ووقعت أضرار بالغة جراء القصف.
وقالت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس": إنها أطلقت العشرات من القذائف والصواريخ باتجاه مغتصبة "سيدروت" والمغتصبات الصهيونية، مشيرة إلى أن عدد من الصواريخ سقط في مستوطنة "نفيه دكاليم" في خان يونس، وأوقع إصابات في صفوف المستوطنين وأدى القصف إلى انهيار برج عسكري.
كما قصفت "ألوية الناصر صلاح الدين" الذراع العسكري للجان المقاومة الشعبية أنها أطقت عشرين قذيفة وصاروخاً باتجاه مغتصبة "سيدروت" والمغتصبات الصهيونية في قطاع غزة.
كما تبنت كل من "سرايا القدس" الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين و"كتائب شهداء الأقصى" التابعة لحركة "فتح" إطلاق عدة قذائف وصواريخ تجاه المستوطنات اليهودية.
وأكدت الأذرع العسكرية أن هذا القصف يأتي رداً على الخروقات الصهيونية للتهدئة، والتي كان آخرها جرائم الاغتيال في طولكرم ونابلس وغزة وسلفيت، متعهدة بمواصلة قصف المغتصبات حتى دحر الاحتلال.