أنت هنا

8 جمادى الثانية 1426
بغدلد ـ وكالات

شيع سكان "حي الربيع" شمالي "بغداد" السُنة "جثامين" امام مسجدهم و13 آخرين من جيرانهم وجميعهم من السنة، وذلك بعد اختطافهم وتعذيبهم وقتلهم والتمثيل بجثثهم، من قبل عناصر الشرطة العراقية العميلة للاحتلال بمشاركة عناصر تنظيم "بدر" الرافضي.
ورفع المشيعون لافتات كتب عليها "الى متى إراقة دماء العراقيين بأيدي أجهزة الدولة بلا مُحاكمة وبلا تُهمة.." و"الدولة التي تحكمها الطائفية لا تبني حضارة لكن تصنع مجزرة."
وردد المتظاهرون هتاف "لا إله الا الله بدر عدو الله".
وكانت أطراف سُنية قد اتهمت قوات "بدر" الشيعية بالوقوف وراء العديد من عمليات القتل التي تعرضت لها مجموعة من رجال الدين السُنة وعدد من الشخصيات السُنية.
و"بدر" هي الجناح العسكري للمجلس الأعلى للثورة الشيعية في العراق. والتي يحملها العراقيون السنة مسئولية مايجري من مذابح وحشية بحق فعاليات السنة من علماء ومشايخ وأساتذة جامعات وغيرهم.
وقال "صباح محمود الجنابي" شقيق الشيخ الشهيد "ضياء الجنابي" أمام مسجد "ابو عبيدة" في منطقة السبع أبكار في حي الربيع شمالي بغداد ان "قوات من الشرطة العراقية يساندها أفراد يرتدون ملابس مدنية اقتحمت في الساعة الرابعة من صباح الاثنين الماضي منزل اخي الشيخ ضياء الجنابي واقتادته الى جهة مجهولة هو وثلاثة عشر آخرين من سكنة الحي."
واضاف محمود ان شقيقه "استشهد والثلاثة عشر الآخرون على ايدي مجموعة لا تمت للوطن بشيء ولا للعروبة بشيء ... وهي مجموعة معروفة للجميع." وثقصد بها تنظيم "بدر" الرافضي الخبيث.
وقال محمود ان الضحايا الأربعة عشر الذين تم استلام جثثهم يوم الاربعاء من مستشفى الطب العدلي في بغداد "كانت واضحة عليهم آثار التعذيب... وكان قسم منهم مُصابا بطلق ناري في رأسه ومنهم من ذُبح بآلة حادة ومنهم من ذُبح بآلة ميكانيكية."
واضاف محمود انه وأهالي الضحايا الباقيين " لم يعرفوا لحد الآن سبب اعتقال الضحايا."
وكانت هيئة علماء المسلمين قد اتهمت على لسان امينها العام الشيخ ضاري الفياض يوم الاثنين الماضي ميليشيا مسلحة تشترك مع الحكومة بالوقوف وراء عملية اعتقال وخطف وقتل اعضاء الهيئة وائمة المساجد السنية وعدد من الشخصيات السنية وهي اشارة واضحة الى "قوات بدر" الشيعية الرافضة حيث سبق وان اتهم الشيخ الفياض علانية قبل اكثر من شهر "قوات بدر" الإرهابية بالوقوف وراء العديد من العمليات التي استهدفت مساجد سُنية.
وجاءت اتهامات الفياض بعد أن اتهمت الهيئة وأطراف أُخرى وزارة الداخلية العراقية بالوقوف وراء حادثة مقتل 12 شخصا من أبناء قرية "الزيدان" من عشيرة "زوبع السُنية" التي تسكن ضاحية "ابو غريب" التي تقع الى الغرب من "بغداد" بعد أن اعتقلتهم قوات من الشرطة العراقية يوم الاحد الماضي.
وقال أقارب العمال الاثني عشر انه أثناء تلقيهم العلاج في المستشفى من جراح أُصيبوا بها برصاص جنود أمريكيين اعتقلتهم الشرطة وعُصبت أعينهم ثم نقلتهم في الشاحنة المعدنية المُغلقة فماتوا اختناقا.
ولم ترد وزارة الداخلية رسميا على الاتهامات بمسؤوليتها عن اختفاء واعتقال ومقتل العديد من الاشخاص وانها تفسح المجال أمام بعض الميليشيات المسلحة للقيام ببعض العمليات داخل البلاد.