20 شعبان 1425
الجزائر - صحف

أفادت مصادر أوروبية مرتبطة بالصناعات العسكرية أنها تتابع عن قرب زيارة (الرئيس الإيراني) محمد خاتمي للجزائر، للبت في أخبار تتحدث عن أن المؤسسة العسكرية الجزائرية مهتمة بالحصول من طهران على تقنيات صنع الصواريخ المتوسطة المدى، والتي طورتها إيران خاصة صواريخ شهاب 3 و4 ، وذلك في نطاق سباق التسلح الذي تخوضه الجزائر في منطقة شمال أفريقيا.

كما تعتقد أوساط غربية أن الجزائر ستسعى لإقامة نوع من التعاون في مجال البحث النووي مع إيران.
يذكر أن لدى الجزائر مفاعلين نوويين، في حين طورت إيران تقنيات متقدمة لتخصيب اليورانيوم.

وقد حل (الرئيس الإيراني) محمد خاتمي ظهر يوم السبت الماضي بالجزائر في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام، تلبية لدعوة من نظيره الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة.
وتعد هذه الزيارة الأولى من نوعها التي يقوم بها رئيس إيراني للجزائر بعد غياب دام 15 سنة وقطيعة دامت ثماني سنوات.

يذكر أن الرئيس الجزائري كان قد قام بزيارة لإيران في أكتوبر 2003م بعد أربع سنوات من إعادة تطبيع العلاقات بين البلدين.

وكانت الجزائر قد بادرت بقطع علاقتها بطهران التي اتهمتها بدعم الجبهة الإسلامية للإنقاذ المسؤولة بحسب الجزائر عن مقتل أكثر من 100 ألف شخص في البلاد منذ 1992م.
ومن المقرر أن يتناول الرئيسان الجزائري والإيراني خلال محادثتهما بالجزائر حسب تقارير صحفية جزائرية "الوضع في العراق وتحديات الأمن في المنطقة" إضافة إلى ملف البرنامج النووي الإيراني.

ويعتقد بالعاصمة الجزائرية بأن الجزائر قد تقوم بدور "الوسيط" في الخلاف بين طهران وواشنطن حول البرنامج النووي الإيراني.
ونقلت صحيفة (العلم) المغربية ، عن مصادر رسمية جزائرية تأكيدها، على أن هذا اللقاء سيكون فرصة بين الرئيسين لـ"تبادل وجهات النظر حول القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك"، وستسمح بـ"دراسة سبل ووسائل تدعيم التعاون الثنائي وإعطائه نفساً جديداً يتيح إقامة شراكة بين الجانبين".