أكد مراسل لصحيفة "صنداي تلغراف" البريطانية أن الألمانيين اللذين فقدا في العراق قتلا في اشتباك مع مسلحين عراقيين مؤكدا أنه شاهد جثتيهما.

وكتب لي غوردون في الصحيفة يقول أن مسلحين اصطحبوه إلى الموقع الذي قتل فيه الألمانيين اللذين يعتقد انهما من حراس السفارة الألمانية مضيفا أن هؤلاء المسلحين سمحوا له بمرافقتهم لمدة يومين.
وأضاف أنه زار الموقع "بعد دقائق من إجبار عربة يابانية رباعية الدفع على الانحراف عن الطريق وقتل راكبيها وهما ألمانيان في اشتباك مسلح. وقد تم سحب جثتيهما من العربة عندما اشتعلت فيها النيران".

وقد عرضت الصحيفة صور الجثتين على صفحات عددها الصادر اليوم الأحد في لندن.

ونقلت وكالة فرانس برس عن الصحفي قوله: "تحت الشمس الحارقة (..) كانت الجثتان ملقيتين على طريق يتفرع من الطريق السريع. وفي الجوار كان ستة عراقيين يحفرون لهما القبور".
وأظهرت بطاقة هوية في محفظة أحد القتلى أنه ألماني يبلغ من العمر 25 عاما طبقا للصحافي البريطاني.
وأضاف "لقد سمعت كيف قتل الألمانيين. فقد كانا يسافران الأربعاء الماضي ضمن قافلة من ست عربات بيضاء بينها سيارات رباعية الدفع اصطدمت بحاجز أقامه مسلحون على طريق سريع بن بغداد والأردن".

وتابع "خلال عملية المطاردة السريعة اندلع اشتباك مسلح بين العراقيين والقافلة. وعندما أصاب العراقيون الذين كانوا يستخدمون أسلحة خفيفة وقذائف (ار بي جي) إطارات العربة الأخيرة في القافلة انحرفت تلك العربة عن الطريق وتوقفت عند بناية صغيرة كانت تستخدم كمدرسة. ولم يكن أمامهم أي مهرب".

وأفاد غوردون أنه لم يسمع إلا يوم السبت بان مسؤولين ألمان لا زالوا يبحثون عن اثنين من موظفيهم فقد أثرهما.