أنت هنا

9 رمضان 1424
واشنطن - كير

نشر مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) اليوم، تقريراً له حول حجم وطبيعة أنشطة العالم الإسلامي في مجال اللوبي والعلاقات العامة في أمريكا، يعتبر الأول من نوعه (حسبما وصفه المجلس) حيث تتناول الدراسة الفترة الزمنية من يناير 1997 وحتى ديسمبر 2002.

وقال بيان المجلس الذي وصل لموقع ( المسلم) نسخة منه، أن نشر التقرير يهدف إلى كشف العديد من الحقائق المتعلقة بحجم وطبيعة نشاط العالم الإسلامي في مجال تحسين صورته في الولايات المتحدة خاصة بعد أحداث سبتمبر 2001، وإلى إثراء الجدل حول سبل تحسين جهود المسلمين والعرب في التواصل مع الولايات المتحدة وتحسين صورتهم وصورة الإسلام لدى الشعب الأمريكي.
ويسعى لتحقيق ذلك من خلال دراسة حجم وخصائص نشاط دول العالم الإسلامي مجتمعة (60 دولة) على أنشطة اللوبي والعلاقات العامة في أمريكا بشكل مفصل ومقارنة بحجم وخصائص إنفاق الدول الصناعية الكبرى وإسرائيل.

وجاء في البيان عن المدير العام لكير نهاد عوض، قوله إن "الإنفاق على أنشطة العلاقات العامة واللوبي في أمريكا من قبل الدول المختلفة يرتبط ارتباطا مباشرا بصورتها في دوائر السياسية والإعلام الأمريكية، تلك الصور التي تلعب دورا هاما في صياغة سياسات سلبية عديدة تتخذ ضد أطراف مسلمة وعربية عديدة في عالم ما بعد أحداث سبتمبر".
وأضاف "أن العالم الإسلامي أثار كثيرا من النقاش خلال العامين السابقين حول سبل تطوير جهوده لتحسين صورته في أمريكا وأن التقرير الحالي يناقش جزءا هاما من برامج العالم الإسلامي القائمة في هذا الخصوص".

وأشار البيان إلى أن التقرير يتألف من 40 صفحة تتضمن 10 جداول و22 شكل بياني توضح أهم خصائص نشاط العالم الإسلامي في مجال تحسين صورته بأمريكا.
ومن أهم النتائج التي يخلص إليها التقرير:
- ضرورة تشجيع الدول الإسلامية التي لا تنشط في مجال العلاقات العامة في أمريكا (12 دولة) على النشاط فيه، مع تشجيع الدول التي تنفق في هذا المجال على زيادة معدلات إنفاقها، إذ توصلت الدراسة إلى أن نصف الدول الإسلامية تنفق في الواقع أقل من 58 ألف دولار سنويا على أنشطة اللوبي والعلاقات العامة في أمريكا.
- توصل التقرير إلى أن بعض الدول الإسلامية سعت لزيادة نفقاتها في مجال العلاقات العامة بأمريكا بعد أحداث سبتمبر 2001، وتحتاج هذه الدول للمحافظة على مستويات نشاطها مرتفعة وعدم التراجع بمرور الوقت كما حدث في الماضي إذ أنفقت بعض الدول الإسلامية ملايين الدولارات في بعض السنوات ولم تنفق أموالا تذكر في سنوات أخرى، بينما تحافظ الدول الصناعية المتقدمة وإسرائيل على مستويات إنفاقها بشكل مستقر.
- العالم الإسلامي في حاجة لتشجيع المنظمات الحكومية وغير الحكومية المختلفة على النشاط في مجال العلاقات العامة بأمريكا والذي يقتصر في الوقت الحالي بوضوح على المؤسسات الحكومية.
- كما يحتاج العالم الإسلامي للنشاط في مجال تحسين صورة الإسلام والمسلمين بشكل عام وعدم اقتصار دوله على النشاط فقط في مجال تحسين صورها المنفردة لدى الولايات المتحدة وعدم قصر جهودها على المجالات السياسات والاقتصادية فقط.
- نصيب الفرد المسلم السنوي من إجمالي نفقات دول العالم الإسلامي على أنشطة العلاقات العامة في أمريكا (2 سنت أمريكي سنويا) يقل عن نصيبه الفرد في غالبية الدول الصناعية الكبرى المدرجة في الدراسة كاليابان (38 سنتا) وفرنسا (35 سنتا) وألمانيا فيما عدا روسيا (0.3 سنت أمريكي)، كما أنه يقل كثيرا عن نصيب إسرائيل (184 سنتا أمريكيا سنويا) والتي تتفوق على الدول الكبرى من حيث نصيب الفرد فيها من إجمالي إنفاقها في هذا المجال الهام.
ويعد العامل السابق مؤشرا هاما على المستوى الذي يجب أن يصل إليه إنفاق العالم الإسلامي في المستقبل لكي تثمر جهوده في مجال تحسين صورته بأمريكا.
كما توصل التقرير إلى العديد من الحقائق والإحصاءات الهامة المتعلقة بحجم وخصائص نشاط العالم الإسلامي في هذا المجال الهام خلال فترة الدراسة. مشيراً إلى أن التقرير يتوفر عبر الإنترنت لفترة زمنية محدودة.