أنت هنا

25 ربيع الثاني 1424
لندن – كالات

بعد العملية النوعية التي نفذها رجال المقاومة العراقية أمس الثلاثاء، وأدت إلى مقتل 6 جنود بريطانيين وإصابة 8 حالة ثلاثة منهم خطرة، فتحت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم الأربعاء، تحقيقاً حول ملابسات العملية الفدائية العراقية.
وتعتبر هذه العملية الجديدة نقلة نوعية في مسار عمليات المقاومة العراقية، بالإضافة إلى كونها حصدت أكبر خسائر في صفوف قوات الاحتلال الأمريكية والبريطانية منذ الاول من مايو.

وبدأت في الولايات المتحدة وبريطانية المناداة بضرورة استبدال القوات البريطانية والأمريكية بقوات حفظ السلام الدولية، كون العراقيين ينظرون إلى هذه القوات على أنها محتلة !!!

وأعلن وزير الدفاع البريطاني، جيفري هون، أمام مجلس العموم البريطاني أمس الثلاثاء أن القتلى البريطانيين من الشرطة العسكرية الملكية، والتي كانت تتولى تدريب عناصر من الشرطة العراقية المحلية في قرية تقع على أطراف مدينة العمارة جنوبي العراق.

إلا أن عدد من أعضاء المجلس شددوا على أن قوات حفظ سلام يجب أن تحل بدلا من القوات البريطانية والأمريكية التي تعتبر "قوات احتلال".

كما هاجم السيناتور الأمريكي، روبرت بيرد، إدارة الرئيس الأمريكي، جورج بوش، أثر سلسلة الهجمات التي تعرضت لها القوات الأمريكية بالعراق أيضا خلال اليومين الماضيين قائلا "أبلغ الرئيس بوش الشعب الأمريكي أننا سنحارب لحماية بلادنا من خطر داهم، ولكن هل نحن الآن أكثر أمنا من يوم 18 مارس/ أذار (قبيل بدء الحرب على العراق) ؟ إننا ندفع ثمن إعادة إعمار دولة (العراق) دمرتها الحرب والطغيان من الدماء والأموال كل يوم."

وكانت القوات البريطانية قد تعرضت إلى هجومين منفصلين الثلااء أديا إلى مقتل ستة جنود وإصابة ثمانية آخرين بجروح، بعضهم في حالة خطيرة، وذلك بالقرب من مدينة العمارة، قرب البصرة جنوب العراق.
وقال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني، طوني بلير "يؤسفنا جدا أن نؤكد أنه في إحدى الحادثتين قتل ستة أفراد بريطانيين" مضيفا أن دورية أخرى تعرضت لهجوم في الحادث الثاني مما أدى لجرح أحد الجنود.

وأوضح أن مجموعة من قوة التدخل السريع أرسلت جوا للمنطقة إلا أنها تعرضت للهجوم أيضا مما أسفر عن جرح سبعة جنود ثلاثة منهم في حالة خطيرة.
ويأتي ذلك بعد ساعات من تعرض القوات الأميركية في مدينة الرمادي غرب بغداد لهجومين أسفرا عن مقتل خمسة عراقيين وجرح جنديين أميركيين. وقال متحدث عسكري أميركي إن الهجومين استهدفا حواجز على طرقات المدينة، وإنهما نُفذا عند منتصف ليل الإثنين وفجر الثلاثاء.

وقد تعرضت القوات البريطانية لخسائر من جراء الحرب على العراق أثناء العمليات القتالية، ولكنها لم تكن هدفا لجيوب المقاومة العراقية منذ سقوط نظام صدام حسين، بما يعني أن هجوم الثلاثاء يسجل تحولا نوعيا في أهداف المقاومة العراقية.