نقلت صحيفة الغارديان البريطانية أمس الأحد أن فريقا من مراسلين صحفيين بريطانيين كانوا يقومون بجولة في المعسكر الرابع بالقاعدة الموجودة في كوبا المعروف باسم كامب دلتا فوقع صدام بين القوات الأميركية في قاعدة غوانتانامو البحرية الأميركية تم على أثرها مصادرة شرائط سجلها المراسلون لمعتقلين كانوا يستنجدون بهم، واحتجزوا مراسل شبكة بي بي سي في أحد أقسام المعسكر.
وذكرت الصحيفة عن أحوال المعتقلين في المعسكر أنهم يرتدون ملابس بيضاء في غرف تصل درجة حرارتها إلى 38 درجة مئوية مشيرا إلى أن المراسلين خلال تجولهم في المعسكر الذي تصفه القوات الأميركية بأنه الأكثر أمنا بين معسكرات القاعدة سمعوا أحد النزلاء يسأل بلهجة باكستانية هل أنتم صحفيون؟ هل يمكننا أن نتحدث إليكم؟ وعندما رحبت فيفينيل وايت مراسلة بي بي سي بحديث المعتقل حاول المسئولون الأميركيون طرد الصحفيين.
وأوضحت الصحيفة إلى أن صداما وقع على الفور بين المراسلين الذين كانوا يقفون على بعد 3 أمتار عن المعتقلين وضابط أميركي، وتوجه الضابط إلى الصحفيين قائلا:عليكم التحرك الآن أو إنهاء الجولة، بينما احتجزت القوات الأميركية مراسل بي بي سي في أحد أقسام المعسكر لفترة قصيرة.
وفي تطور لاحق أجبر المسئولون الأميركيون الصحفيين على الدخول إلى حافلة لاستكمال رحلتهم داخل القاعدة ولكنهم لم يسمحوا لمراسل بي بي سي بالمشاركة في الرحلة، وطلب مسئول أميركي من مراسلَيْ بي بي سي وصحيفة الغارديان تسليم التسجيلات التي أجرياها في القاعدة إذا ما كانا يريدان تصوير المزيد من المشاهد خلال الرحلة.
وذكرت الصحيفة إن السلطات الأميركية أعادت التسجيلات إلى الصحفيين ولكن بعد أن أزالت الأجزاء التي تظهر استغاثة المعتقلين مشيرا إلى أنه سمح لهما بعد ذلك باستئناف التصوير ولكن خارج معسكر دلتا.
