أنت هنا

28 ربيع الأول 1424
لندن – وكالات


انتقدت منظمة العفو الدولية أمس الأربعاء معاملة الولايات المتحدة للأسرى الذين اعتقلتهم منذ ثمانية عشر شهرا في أفغانستان والذين يوجد اكثر من ستمائة منهم حتى الآن بقاعدة جوانتنامو في كوبا دون محاكمة أو توجيه اتهام رسمي لهم أو اعتبارهم أسرى حرب0

وتابعت كيت آلين مديرة المنظمة قولها أن الولايات المتحدة تزعم أنها تسعى لإقرار العدالة من اجل الضحايا في العراق، إلا أنها تتحرك بنشاط لتقويض المحكمة الجنائية الدولية التي هي آلية لإحلال العدالة الدولية.

كما قالت المنظمة في تقريرها السنوي لعام 2002 أن الحرب على (الإرهاب) التي أعلنت عقب أحداث إلحادي عشر من سبتمبر :"جعلت العالم اكثر خطورة عن طريق التضييق على حقوق الإنسان وعدم التدقيق فيما تقوم به الحكومات " 0

وأكدت المنظمة على أن العالم لم يبذل ما يكفى من الجهد لحل مشكلات ما بعد الحرب في أفغانستان والعراق حيث تعرض كل منهما للغزو والقصف من جانب القوات الأمريكية في إطار الحرب ضد (الإرهاب).

وأوضحت أن هجمات سبتمبر على واشنطن ونيويورك وما تبعها من حرب على (الإرهاب) "عمقت الانقسامات بين الشعوب من أصحاب العقائد والأصول المختلفة. وغرست بذور المزيد من النزاع وأن الأثر الساحق لكل ذلك هو خوف حقيقي في شتى قطاعات المجتمع".
وانتقدت المنظمة الدولية المفاهيم السائدة لدى الكثير من الحكومات من أن مبادئ حقوق الإنسان يمكن التخلي عنها في حالة الطوارى0

من جهة أخرى حملت المنظمة الجيش الإسرائيلي مسئولية ارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين عن طريق قتلهم دون مبرر قانوني وتعذيبهم وتدمير ممتلكاتهم0

يذكر أن منظمة العفو الدولية اضخم واهم جماعة للدفاع عن حقوق الإنسان في العالم منذ تأسيسها قبل اكثر من 40 عاما.