أنت هنا

1 ربيع الأول 1424

عبر توني بلير رئيس وزراء بريطانية عن السياسة التي تتبعها بلاده في سيرها خلف الولايات المتحدة الأمريكية بالتعبير عن أن العالم يحتاج إلى قطب واحد لا أكثر.
فقد أعلن رئيس الوزراء البريطاني خلال مقابلة صحفية أن أي محاولة من جانب أوروبا لتنصيب نفسها في مواجهة مع الولايات المتحدة ستكون "خطيرة ومخلة بالاستقرار"، معبرا بذلك عن تحد مباشر للآراء التي أبداها الرئيس الفرنسي جاك شيراك.
وقال موقع (ميدل إيست) أن بلير حذر، في المقابلة التي نشرتها صحيفة فينانشيال تايمز الاثنين من التنافس الذي يمكن أن ينشأ في العالم المتعدد الأقطاب الذي يدعو إليه شيراك.
وفي المقابلة الشاملة التي جاءت بمناسبة عيد ميلاده الخمسين في السادس من أيار/مايو وإتمامه ست سنوات في السلطة، سعى بلير أن يحافظ على احتمال دخول بريطانيا في منطقة العملة الأوروبية ا لموحدة (اليورو).
وقال بلير "إنني لا أريد أن أرى العودة إلى وضع ترى فيه أوروبا أو أميركا مصلحة استراتيجية ضخمة لأي منهما تتعرض للخطر ولا نساعد بعضنا البعض".
وأضاف رئيس الوزراء البريطاني قائلا "وأعتقد أن هناك اختلافا في الرؤية"، وذلك في إشارة واضحة إلى تصريحات أدلى بها شيراك مؤخرا.
وقال بلير "يرغب البعض فيما يسمى بالعالم المتعدد الأقطاب حيث توجد مراكز قوة مختلفة وأعتقد أن ذلك سيتطور بسرعة إلى مراكز قوة متنافسة، ويعتقد آخرون ذلك، وفكرتي هي أننا نحتاج إلى قوة قطب واحد تتضمن مشاركة استراتيجية بين أوروبا وأميركا".
وأضاف بلير قائلا أن الذين يخشون استراتيجية التفرد في أميركا يجب أن يعلموا أن أسرع طريقة لتحقيق ذلك هو إقامة قوة قطب منافس لاميركا.
وأكد بلير مجددا على اعتقاده بأنه يجب على بريطانيا أن تشارك بكل طاقتها في أوروبا، محذرا من أن إبعاد بريطانيا لنفسها "عن التحالف الاستراتيجي الرئيسي على عتبة بابنا .. سيكون بمثابة قطع أوصال أنفسنا كبلد".