أنت هنا

24 ربيع الأول 1439
المسلم ـ وكالات

ثارت مطالب داخل الكونجرس الأمريكي بفتح تحقيق حول اتهامات بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحرَّش جنسياً بنساء، وهو ما رفضه البيت الأبيض، معتبراً أن الشعب الأميركي قال كلمته في هذه القضية، عندما انتخبه رئيساً للولايات المتحدة.

 

وطالبت السناتور من الحزب الديمقراطي كيرستن غيليبراند، ترامب بالاستقالة، أسوة بمطالبة عضوين ديمقراطيين آخرين في مجلس الشيوخ، فيما أيَّدت مجموعة نسائية من 54 عضواً في الكونجرس المطالبة بفتح تحقيق في الاتهامات الموجهة لترامب.

 

والاثنين طالبت 3 نساء، اتهمن ترامب بالتحرش بهن جنسياً قبل خوضه السباق الرئاسي، الكونجرس، بفتح تحقيق في الاتهامات بسوء السلوك الموجهة لترامب.
وكانت النساء الثلاث أعلنّ خلال الحملة الانتخابية الرئاسية العام الماضي، أنهن تعرَّضن للتحرش، وقلن إنهن يقُمن بإثارة هذا الموضوع مجدداً بسبب الظروف الحالية. وذلك في إشارة إلى أنه في الأشهر الأخيرة كسر العديد من النساء حاجز الصمت، بشأن تعرّضهن للتحرش من قبل رجال نافذين في مجالات الترفيه والإعلام والأعمال والسياسة، وذلك في أعقاب تحقيق في الاتهامات المساقة ضد المنتج هارفي واينستين بارتكاب اعتداءات جنسية.

 

 

في المقابل سارع البيت الأبيض لنفي الاتهامات، واصفاً إياها بأنها "كاذبة". وانتقدت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة هاكابي ساندرز "توقيت هذه الادعاءات وسخافتها"، معتبرة أنها حملة "بدوافع سياسية".

 

وقالت هاكابي ساندرز في مؤتمر صحفي: إن الرئيس "تصدّى مباشرة لهذه الاتهامات، ونفى كل تلك الادعاءات".

 

وأضافت المتحدثة "لقد حصل ذلك في الماضي البعيد قبل انتخابه رئيساً، كانت أمام الشعب الأميركي انتخابات حاسمة أيَّد فيها الرئيس ترامب"، وأضافت المتحدثة: "نشعر وكأننا أعطينا ردنا على هذه الادعاءات في تلك العملية (الانتخابية)".

 

 

من جانبها، قالت السناتور الديمقراطية غيليبراند: إنه على ترامب "الاستقالة فوراً". وأضافت "لقد ارتكب الرئيس ترامب اعتداء بحسب هؤلاء النساء"، مضيفة أن هذه الادعاءات "تتمتع بمصداقية كبيرة".

 

وأعربت عن اعتقادها "أنه عليه الاستقالة فوراً، وإن لم يفعل علينا فتح تحقيق".

 

وكان السناتوران الديمقراطيان عن نيوجيرسي واوريغون كوري بوكر وجيف ميركلي، طالبا بنهاية الأسبوع ترامب بالتنحي.

 

بدوره، أيَّد السناتور الديمقراطي رو وايدن المطالبة بفتح تحقيق في الكونجرس، إلا أن حصول ذلك يبدو غير مرجح، نظراً لسيطرة الجمهوريين على مجلسي النواب والشيوخ في الكونجرس الأميركي.

 

وكتب السناتور ميركلي على تويتر: "هؤلاء النساء محقات"، وأضاف "إذا لم يستقلْ ترامب، على الكونجرس التحقيق في ادعاءات العديد من النساء بأنه اعتدى عليهن وتحرش بهن جنسياً. ما من أحد فوق القانون".

 

وليل الإثنين، قالت العضو الديمقراطية في الكونجرس لويس فرانكل، إنها تقود حملة لمجموعة من النساء في مجلس النواب تطالب بفتح تحقيق.

 

وكتبت فرانكل على تويتر "يستحق الأميركيون أن يعرفوا حقيقة القائد الأعلى (للقوات المسلحة - رئيس الدولة)، لذا أنا أقود (حملة) للنواب النساء في الحزب الديمقراطي، للمطالبة بفتح الكونجرس تحقيقاً في الادعاءات المساقة ضد ترامب بسوء السلوك الجنسي"، مستعينة برابط لتقرير لشبكة سي إن إن، يشير إلى مشاركة 54 امرأة في الحملة.