أنت هنا

28 صفر 1439
المسلم/ وكالات

 انتقل الصراع السياسي بين النخبة الحاكمة في إيران إلى ساحة جديدة هي جهود الإغاثة بعد الزلزال الذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 530 شخصا وإصابة الآلاف.

 

وتتهم وسائل إعلام معارضة للرئيس حسن روحاني, الحكومة ببطء الاستجابة للزلزال الذي وقع في مطلع الأسبوع في الوقت الذي تسلط فيه الضوء على أعمال الإغاثة التي يقوم بها الحرس الثوري الإيراني، وهو مركز قوى منافس له.

 

ورغم أن الحكومة قالت إنها أرسلت ما يكفي من المساعدات لآلاف الأشخاص الذين شردتهم الكارثة فقد رسمت وسائل الإعلام المرتبطة بخصوم روحاني صورة مختلفة تتضمن تقارير من قرى حيث شكا الناجون من عدم توفر ملاجئ تقيهم البرد الشديد.

 

ويقول حلفاء روحاني إن هذا يعكس صراعا طويل الأمد بين الرئيس ومن يعارضونه.

 

وقال أحد حلفاء روحاني”.. من المحزن للغاية رؤية أنه حتى في ظل هذه الظروف الأليمة عندما نحتاج للوحدة تجدهم يهاجمون حكومته ويحاولون قول إن حكومته عاجزة عن مساعدة الناس“.

 

وبعد فترة قصيرة من الزلزال الذي بلغت شدته 7.3 درجة وهو الأسوأ في إيران منذ أكثر من عقد من الزمن، بث التلفزيون الرسمي لقطات من القرى المدمرة في إقليم كرمانشاه بغرب البلاد.

 

وأوردت وكالتا تسنيم وفارس شبه الرسميتين للأنباء والمواليتان لمعارضي روحاني تقارير عن دور الحرس الثوري، وهو قوة خاصة موالية للزعيم الأعلى علي خامنئي، وقوة الباسيج التابعة له في مساعدة الناجين.

 

وغطى التلفزيون الرسمي كيف ساهم الحرس الثوري الإيراني في عودة شكل من أشكال الحياة الطبيعية في واحدة من أكثر البلدات المنكوبة وهي سرب الذهب.