اتهمت المفوضية الأوروبية أمس الأربعاء، الاتحاد الأوروبي بالاستمرار في عدم الالتزام بوعوده بشأن إعادة توطين اللاجئين بين الدول الأعضاء.

جاء ذلك في تقرير للمفوضية حول خطط إعادة توطين اللاجئين، تلاه المفوض الأوروبي لشؤون الهجرة "ديميتريس أفراموبولوس" خلال مؤتمر صحفي في بروكسل.

وقال التقرير : إنه تمت إعادة توطين 31 ألفا و500 شخص فقط من أصل 160 ألفا موجودين في اليونان وإيطاليا، رغم انتهاء المدة المحددة حول توزيعهم بين دول الاتحاد الأوروبي في سبتمبر / أيلول الماضي.

وبحسب التقرير، فإن التشيك استقبلت فقط 12 لاجئا في هذا الإطار، فيما المجر وبولندا لم تستقبلا أي لاجئ.

وقال أفراموبولوس : "آمل أن تعيد المجر وبولندا والتشيك النظر في مواقفها تجاه اللاجئين وتبدأ باستقبالهم. إذ أن انتهاكاتها بهذا الصدد لا تزال مستمرة، والمفوضية لديها الصلاحية في الانتقال إلى الخطوة المقبلة".

وكشف التقرير أن عدد اللاجئين الذين استقبلتهم دول الاتحاد الأوروبي من تركيا، في إطار اتفاقية وقعت بين الاتحاد وأنقرة في 2016، بقي عند 11 ألفا و354 لاجئا فقط، في الوقت الذي كان ينبغي لها استقبال 72 ألف لاجئ وفق الاتفاقية المذكورة.

ولفت التقرير إلى أن الاتحاد الأوروبي كان يفترض قيامه بتسديد 3 مليارات يورو لتركيا بحلول نهاية العام الجاري، مخصصة للاجئين السوريين على أراضيها، إلا أن لجنة الإدارة للمفوضية الأوروبية أعلنت في تقرير صدر عنها في 11 نوفمبر / تشرين الثاني الجاري، تسديد 908 ملايين يورو فقط من المبلغ المذكور لأنقرة حتى الآن.

وكان من المقرر توزيع اللاجئين على الدول الأوروبية وفق حصص معينة، غير أن العديد من الدول، بينها بولندا والمجر والتشيك، ترفض استقبال حصصها من اللاجئين.