أنت هنا

26 محرم 1439
المسلم - متابعات

طالب الرئيس اللبناني ميشيل عون اليوم الاثنين المجتمع الدولي مساعدة اللاجئين السوريين في بلاده على العودة إلى المناطق التي عاد إليها الهدوء على حد قوله مضيفا أن لبنان "لم يعد قادراً على تحمل المزيد".

 

 

وقال المكتب الإعلامي للرئاسة اللبنانية : إن عون دعا إلى "عودة آمنة للاجئين السوريين في لبنان للمناطق الهادئة في سوريا، ولا يدعو إلى عودة اللاجئين السوريين الذين يواجهون مشاكل سياسية مع الحكومة السورية". على حد تعبير البيان.

 

وطلب عون من منظمات الإغاثة الدولية "عدم تخويف الراغبين منهم بالعودة إلى بلادهم طالما أن هذه العودة تتم بناء لرغبتهم".

 

 

وكان جبران باسيل، وزير خارجية لبنان، وصهر الرئيس عون، وصف اللاجئين السوريين في بلاده بأنهم "قوى احتلال"، وقال في تغريدة على حسابه الرسمي في تويتر: "كل أجنبيٍ قابعٍ على أرضنا من غيرِ إرادتنا هو محتل من أي جهة أتى".

 

 

في المقابل، رد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، على باسيل في تغريدة قال فيها "آخر زمان، وكأن اللاجئ السوري أتى من القمر ليحتل بلادنا وعلى ضهره الفلسطيني الذي لا وطن له. فيقوم كبار الساسة ومعهم سيدات المجتمع بالتحريض".

 

وتأتي استمرار الحملات التصعيدية ضد اللاجئين السوريين في لبنان في أعقاب قيام بلدة مزيارة بقضاء زغرتا، بالتجييش العنصري ضد بضعة عشرات من اللاجئين في بلدتهم، وطردهم بشكل جماعي منها، في أعقاب جريمة قتل نفذها حارس بناية بفتاة لبنانية شابة (ريا الشدياق).

 

أما آخر موجات العنصرية فتمثلت بتنفيذ اعتصام لحزب لبناني مغمور السبت الماضي لمطالبة الحكومة اللبنانية بفتح قنوات التواصل مع نظام الأسد لتأمين عودة السوريين إلى وطنهم، رافعاً شعار: "كي لا نفقد الأمن والاستقرار والاقتصاد.. كي لا نخسر الأرض والديموغرافيا... كي لا نصبح أقلية في بلدنا" بحسب نص الدعوة.