أنت هنا

26 محرم 1439
المسلم/ وكالات

يخشى كثير من مسلمي ميانمار من امتداد العنف في ولاية أراكان إلى مناطق أخرى، مؤكدين في الوقت ذاته على استمرار تهميش المسلمين في البلاد مع عدم وجود مسلم واحد في البرلمان.

 

وأشارت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” في نسختها الإنجليزية إلى أن هناك نشطاء مسلمين في ميانمار سبق وأن تظاهروا ضد الحكم العسكري مثلهم مثل غيرهم من سكان البلاد وقضوا سنوات في السجن بسبب مواقفهم ضد حكم الجيش.

 

وتحدث الناشط المسلم الميانماري “تون كاي” الذي قضى 10 سنوات في السجن بسبب نشاطه ضد الحكم العسكري، عن أن الوضع تغير في ميانمار بعد العنف الذي شهدته ولاية أراكان في 2012م حيث أصبح الضغط على المجتمع المسلم كله وليس على مسلمي الروهينغيا وحدهم.

 

وذكر مراسل الهيئة أنه دعي إلى مساجد في ولاية “يانجون” خلال صلاة الجمعة ودارت مناقشات بينه وبين المسلمين هناك والتي عكست حالة من عدم الارتياح بين أفراد المجتمع المسلم بعد العنف الأخير في أراكان.

 

ولفتت “بي بي سي” إلى أن أكثر من نصف مليون مسلم روهينغي فروا من العنف في أراكان مؤخرا، وسط تقارير عن تعرضهم للاغتصاب والقتل خارج نطاق القانون.

 

ونقلت عن أحد المسلمين أن المشكلة في أراكان رهيبة وهناك مخاوف من أن العنف ربما يمتد إلى يانجون وأماكن أخرى، ويحرص المسلمون في أماكن أخرى داخل ميانمار على ما يقولونه ويفعلونه في حياتهم اليومية.

 

ولفتت “بي بي سي” إلى أن عدد المسلمين في ميانمار يقدر بنحو 4.5% من سكان البلاد ـ بحسب الإحصاءات الحكومية ـ وتشمل تلك النسبة مسلمي الروهينغيا، لكن المجتمع المسلم يتحدث عن أن نسبتهم الحقيقية ربما تصل إلى ضعف الرقم المعلن من قبل السلطات، وعلى الرغم من هذا العدد لا يوجد مسلم واحد في برلمان ميانمار.